وزارة الداخلية الجزائرية

قررت وزارة الداخلية الجزائرية، تشميع مقر نادي "روتاري"، في غليزان غرب الجزائر العاصمة، بسبب الشكاوي العديدة التي تلقتها من جمعيات محلية في مقدمتها جمعية علماء المسلمين الجزائريين التي اتهمت الـنادي بالتطاول علـى الثوابت الوطنية، والقيم الدينية والإشادة بالصهيونية.

ويعدّ نادي الروتاري، منظمة تطوعية للخدمة العامة، ويهدف النادي إلى خدمة المجتمع الذي يقع النادي في دائرته وخدمة أعضائه، من خلال توثيق الصلات بين الأعضاء الذين ينتمون لمهن مختلفة. وانتقدت جمعية العلماء المسلمين في محافظة غليزان، شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الخرجة غير المتوقعة علنًا لنادي روتاري في غليزان، بسبب تطاوله على العلامة عبد الحميد بن باديس واستفزازه لمشاعر الجزائريين، لاسيما سكان عاصمة الولاية غليزان بترحمه على المجرم الصهيوني شمعون بيريز، ونعيه والتّرحم عليه ووصفه برجل السلام.

 ودعت الجمعية، في بيان، السلطات الجزائرية إلى اتخاذ موقف رسمي حازم، وتحمُل مسؤولياتها تجاه هذا النادي، حفاظًا على ميراث والشهداء وأمانة العلماء.  وكان نادي روتاري الناشط في ولاية غليزان علنًا، وصف الشيخ عبد الحميد بن باديس بـ "الفاشل في إرساء دعائم السلام لأن المصالح كانت تملأ نفوسهم ". وفي مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عرض نادي روتاري تمويل فريق سريع  غليزان بعد ضائقة مالية عرفها، مقابل حمل شعاره، بشكل خلف جدلًا في المدينة بعد رفض الأنصار هذه الصفقة بدعوى أن هذه الجمعية مشبوهة ولها روابط بالماسونية العالمية.