تصاعدت وتيرة المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي وميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مختلف  المحافظات اليمنية، وهو ما أسفر عن سقوط المئات من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين بينهم قيادات ميدانية.

وحققت قوات الجيش الوطني خلال المعارك التي تصاعدت وتيررتها مؤخرا بعد ركود دام لأسابيع، انتصارات كبيرة على مسلحي الحوثي الانقلابي في كل من محافظات الجوف شمال شرق اليمن، وتعز جنوب، وصعدة أقصى شمال البلاد، وشبوة شرق اليمن، خلال الـ7 أيام الماضية، علاوة على الانتصارات النوعية التي حققتها في مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء، والتي ما زالت تتواصل حتى الأثناء، وسط انهيارات كبيرة بصفوف الحوثيين الذين فرت العشرات من عناصرهم باتجاه العاصمة صنعاء، شمال البلاد. 

وقال موقع الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، إن أكثر من 600 قتيل وجريح، في عمليات عسكرية نوعية لقوات الجيش الوطني وغارات عنيفة لمقاتلات التحالف العربي في عدة محافظات يمنية.

وأضاف أنه قتل أكثر من 22 قياديا ميدانيا في صفوف الحوثيين في محافظتي الجوف وحجة وجبهة نهم، شرق العاصمة صنعاء شمال اليمن. 

ففي المنطقة العسكرية الخامسة بمحافظة حجة شمال اليمن، تكبدت الميليشيا الانقلابية خلال الأسبوع الجاري ما لا يقل عن 120 قتيلا وجريحا أغلبهم في من ذات المحافظة، بينهم ثمانية قادة ميدانيون.

وفي مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء شمال البلاد، سقط ما لا يقل من 200 عنصر حوثي بين قتيل وجريح في المعارك التي لا تزال على أشدها حتى اليوم، وسط تقدم كبير لقوات المنطقة العسكرية السابعة التابعة للقوات الحكومية.

ولقي أكثر من 21 قياديا ميدانيا في صفوف الميليشيا الانقلابية مقتلهم في معارك مع الجيش الوطني أو بغارات جوية للتحالف في جبهات المحافظات المذكورة، سجلت نهم وحدها الإحصائية الأكبر التي كبدت الميليشيا مقتل 11 قياديا.

ففي جبهة نهم، لقي القياديان الميدانيان "محمد علي حفظ الله الحوثي" و"قاسم محمد المؤيد"، مقتلهما في المعارك الدائرة في المديرية، فضلا عن مقتل قيادات ميدانية أخرى منهم: حسن الشامي، وعبدالسلام مجاهد، وعلي الأعجم، وهاشم القطابري، والحسن يحيى حمود العزي، وعبدالرقيب البحسني، وماهر المقولي، وعلي محمد المتوكل، وطه القانص.

وفي محافظة الجوف شمال شرق اليمن، أدت غارات جوية للتحالف العربي مطلع الأسبوع الجاري إلى مقتل قائد لواء المدفعية التابع للميليشيا الانقلابية العميد محمد الصوفي، أحد أبرز قيادات الميليشيا، بعد يومين من مقتل القياديين بندر محمد محسن الضراب، والمدعو أبونايف الأعوج، بمواجهات مع الجيش الوطني.