النائبة ريزان شيخ دلير

حذرت عضو لجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب العراقي، ريزان شيخ دلير، من تفاقم التصرفات السلبية تجاه النساء في المجتمع خلال السنوات الأخيرة. وقالت النائبة في بيان أصدرته بمناسبة يوم المرأة العالمي إن "الدول تحتفل بيوم المرأة لكننا في العراق نعرب عن حزننا لما آل إليه وضع النساء في البلاد، خصوصًا في السنوات الأخيرة من عنف أسري واغتصاب وترمل، وارتفاع نسب الطلاق والاتجار بالبشر والسبي الذي فرضته عصابات "داعش" على الأيزيديات، فضلًا عن الأوضاع المأساوية التي يعانيها أبناء الموصل ومنهم النساء بشكل خاص، وتحملهن الظروف الجوية وقطع المسافات الطويلة مشيًا على الأقدام هربًا من بطش وسطوة الإرهاب". 

وأضافت: "يكفي عناوين كاذبة وشكلية من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية بالادعاء بمنح حقوق النساء والتوجه لهن وإنصافهن بشكل جدي لرفع الظلم والحيف عن كاهلهن بعد أن عانين منه لسنوات طويلة"، موضحة أن ما تبقى من عمر الدورة النيابية الحالية عام واحد فقط، ويجب على البرلمان حث الخطى من أجل إقرار القوانين المهمة، ومنها مشروع قانون مناهضة العنف الأسري والذي يشمل الأرامل والمطلقات والمعنفات والسبايا. 

وتابعت أن "النساء استبشرن خيرًا بمجيء الديمقراطية بعد عام 2003، لكن حالها بقى على ما هو عليه بل ازداد سوءًا، واليوم، المرأة تتولى وزارة واحدة في العراق فقط"، مبينةً أن السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وحتى الإعلام الذي يوصف بالسلطة الرابعة لم يفعلوا أي شيء إزاء التجاوزات التي تعرضت لها النساء خلال السنوات الأخيرة. 

وأبدت دلير دهشتها من حل الحكومة لوزارة المرأة بعد مطالبة رئيس الوزراء بالإصلاحات نتيجة الفساد الذي استشرى في الدولة، متسائلة "هل نعتبر هذا إصلاحًا، وهي وزارة بدون حقيبة وإمكانيات وميزانية، فمن سيشرف على تنفيذ الاستراتيجيات التي وضعت من قبل نشطاء المجتمع المدني والمتخصصين في مجال المرأة وصادقت عليها السلطة التنفيذية وغيرها من الاستراتيجيات، ومن سيكون ممثلًا عن النساء في استلام المنح الدولية التي قررت لمشاريع المرأة في العراق".