الحدود بين السودان وجنوب السودان

حذر السودان اليوم الخميس، بأنه قد يغلق حدوده مع دولة جنوب السودان، بعد نحو شهر على إعادة فتحها متهماً جوبا، بدعم المتمردين الذين يقاتلون القوات السودانية في ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق الحدوديتين.

وقال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد، للصحافيين عقب اجتماع لكبير وسطاء الاتحاد الإفريقي ثابو مبيكي، مع الرئيس عمر البشير "إذا لم تتوقف حكومة جنوب السودان عن دعم المتمردين، سوف نضطر لاتخاذ اجراءات لحماية أمن بلدنا وحتى لو اضطررنا لقفل الحدود مع جنوب السودان مرة أخرى".

وأمر البشير في الـ 27 من يناير (كانون الثاني) الماضي، بفتح الحدود بين البلدين بعد سنوات من التوتر وخلافات حول الحدود.

وأشار إبراهيم محمود، إلى أن الخرطوم، قد تسحب المعاملة الخاصة لحوالي 200 ألف من مواطني جنوب السودان فروا إلى السودان من الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم منذ نهاية 2013.

ولم يعط الجنوب سودانيين صفة اللجوء في السودان، ولكنهم يحصلون على حقوق مساوية للمواطنين السودانيين.

وقال إبراهيم إن لم تتوقف جوبا، عن دعم المتمردين الذين يقاتلون الخرطوم في ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، فإن الخرطوم "سنعامل الجنوبيين الموجودين في بلدنا وفق القانون الدولي".

جاء تصريح محمود قبل انعقاد اجتماع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بين مسؤولين حكوميين سودانيين ومتمردين من جنوب كردفان، والنيل الأزرق وإقليم دارفور، غرب البلاد لبحث النزاعات التي تدور في المناطق الثلاث.

وتنفي كل من الخرطوم وجوبا مساندتها للمتمردين الذين يقاتلون الطرف الآخر.