التعامل مع الخادمات

كشف خبراء الإتيكيت، عن وجود طرق خاصة للتعامل مع الخادمات، والتي تتمثل في الآتي:
- ليس معنى إحسانكِ للخادمة وترفّقكِ بها أن تسقط الاعتبارات التي تملي ضرورة احترامها لكِ. حيث تشكو نساء كثيرات من كون الخادمة باتت عبئًا نفسيًا أكثر من كونها معينًا، ولعل السبب الرئيس هو إسقاط الحواجز كافة، ما يجعل من تكليفها بأمر ما إحراجًا بحد ذاته، واحرصي على الكياسة والعدالة، لكن في الوقت ذاته أبقِ على مسافة جيدة بينكِ وبينها، تمامًا كما هو حال مدرائكِ في العمل مع باقي الموظفين.
 
- لا تجعلي من الخادمات مادة لمجالسكِ، ولا تتحدثي عن هفوات الخادمة وأخطائها وتقصيرها في عملها؛ إذ لن يقدمك هذا إلا في سياق سلبي، كما أن الحديث الذي قد يتناهى لسمع الخادمة سيضعكِ في موقف لا تحسدين عليه.
 
- تذكّري أنه لا بد من تخصيص ساعات عمل معينة للخادمة؛ لئلا يصبح الأمر بعيدًا عن القواعد الإنسانية؛ إذ ليس من المعقول أن تعهدي لها بالاستيقاظ من السابعة صباحًا وتستمري في الوقت ذاته بتكليفها بالمهام لما بعد الثامنة مساءً، اجعلي ساعات الدوام محدّدة.
 
- اضمني لخادمتكِ مأكلًا وملبسًا كريمًا؛ لأن صورتها الجيدة من صورتكِ أنتِ، بالإضافة لكون هذه واحدة من أبسط القواعد الإنسانية حيال فئة مستضعفة كالخدم، ولا بأس من إقرار زيّ رسمي لترتديه الخادمة في فترة العمل.
 
- احرصي على تلقّي خادمتكِ العلاج الطبي اللازم في حال قالت لكِ إنها تعاني اعتلالًا ما، وتأكدي أيضًا من كونها تحرص على النظافة الشخصية، فساعديها من خلال تقديم المستحضرات لها وتذكيرها بضرورة الاستحمام يوميًا، ولا يكن ذلك بقسوة، بل بقالب أقرب للنصح والسياق الصحي.
 
- مهما كانت درجة الاستفزاز أو التقصير، إياكِ والإهانة اللفظية أو الجسدية، واستخدمي دومًا لغة الربح والخسارة تمامًا كما يفعل المدراء مع موظفيهم، من يتأخر أو لا يقوم بعمله على أتمّ وجه قد يتعرّض لإنذار وخصم في الراتب. قولي هذا بطريقة لطيفة وليست عدوانية، لكن لا تنزلقي نحو الإهانات والإيذاء بأي شكل كان.
 
- ليس بالضرورة أن تصطحبي خادمتكِ معكِ أينما حللتِ؛ إذ سيبدو الأمر كما لو أنه افتعال ومباهاة اجتماعية، عوضًا عن هذا، اقصري خروجكِ معها في حدود الضروري، ومن دون أن تتعمّدي مناداتها وأمرها بطلبات أمام الآخرين، لا سيما إن كان هذا بطريقة حادة.