المدفعية الإسرائيلية

شعر كثير من الفلسطينيين بالقلق والتوتر أمس الاثنين، عقب قصف المدفعية الإسرائيلية مواقع للمقاومة وسط قطاع غزة، بعد ساعات قليلة على سقوط صواريخ محلية الصنع في صحراء النقب الغربي. وعبر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي عن رفضهم جرّ قطاع غزة الى حرب مع إسرائيل، مشيرين الى أن دخول فصائل المقاومة في القطاع في حرب جديدة يعني سقوط آلاف الضحايا وتدمير كثير من المنازل والمدارس والبنى التحتية، فضلاً عن حرف الأنظار عن الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الأقصى.

واعتبر بعض الناشطين والمراقبين والمحللين أن الحكومة الإسرائيلية تنتظر سقوط ضحايا نتيجة إطلاق صواريخ محلية من القطاع، كي تشن حرباً رابعة قد تكون أكثر دموية ودماراً من سابقتها. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن المدفعية الإسرائيلية قصفت فجراً نقطة رصد أقامتها فصائل مقاومة فلسطينية، وبرجاً للإرسال بمحاذاة الحدود بين القطاع وصحراء النقب قرب موقع "كيسوفيم" العسكري الإسرائيلي شمال شرقي مدينة خان يونس حنوب القطاع، كما قصفت أراضيَ زراعية شرق بلدتي القرارة ووادي السلقا المتجاورتين شمال شرقي خان يونس، إضافة الى "كونتينر" تابع لـ "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، يقع أعلى تلة قرب السياج الفاصل بين القطاع والنقب.