الرئيس عبد الولي غاس

تشهد ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال أزمة سياسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الولاية في الـ 8 من يناير القادم إثر تعيين رئيس الولاية عبد الولي محمد علي “غاس” ونائبه عبد الحكيم عمي لجنتين متناقضتين مكلفتين بحل الخلافات الانتخابية والمصادقة على النواب الجدد لبرلمان الولاية.

وكان الرئيس غاس عين أمس في مرسوم رئاسي اللجنة، إلا أن نائبه عمي عين هو الآخر بعد وقت قصير من صدور المرسوم لجنة أخرى في تحد واضح للرئيس، واصفا اللجنة التي عينها غاس بغير الشرعية، متهما إياه بانتهاك الدستور.

الجدير بالذكر أن عبد الحكيم عمي عارض مرارا الرئيس عبد الولي غاس في العديد من القضايا ومن بينها قرار مجلس تعاون الولايات الإقليمية بتنسيق العلاقة مع الحكومة الفيدرالية في سبتمبر الماضي، إلا أنه يعتقد أن تعيينه لجنة حل الخلافات الانتخابية تحظى بدعم بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية في ولاية بونتلاند الذين اتهموا غاس في التدخل في العملية الانتخابية، كما أن هناك احتمالا بوجود دور في ذلك للحكومة الفيدرالية التي تعتبر رئيس بونتلاند خصما لدودا لها وتتمتع بعلاقات وطيدة مع نائبه عبد الحكيم عمي.