القوات اليمنية

كشفت مصادر مقربه من الرئاسة اليمنية، أن القوات الحكومية تتهيأ لمعركة عسكرية فاصلة، تستعيد بموجبها القوات الحكومية اليمنية مدينة وميناء الحديدة بعد رفض الانقلابيين خطة الأمم المتحدة، لتسليم الحديدة إلى طرف محايد. وذكرت المصادر أن جميع الخطط العسكرية جاهزة للتحرك صوب الحديدة، وخاصة بعد أن تمت السيطرة على معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي إلى الغرب من مدينة تعز.

وأكد أنه بعد فشل الأمم المتحدة في قبول عرض التحالف العربي والحكومة الشرعية في إدارة الميناء، وبعد فشل خطة مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ الأخيرة في تحييد الميناء، فإن الحكومة اليمنية باتت مقتنعة، ومعها قوات التحالف العربي بضرورة استعادة مدينة الحديدة، لتسهيل إدخال المعونات الإغاثية، ولمنع تهريب السلاح من إيران إلى الانقلابيين في الداخل. وأضافت المصادر هناك قوة عسكرية مدربة من المقاومة والجيش بإشراف المنطقة العسكرية الرابعة ترابط على الساحل الغربي في انتظار قرار سياسي بالتوجه نحو الحديدة. ونوهت المصادر إلى أن النية كانت التوجه إلى الحديدة قبل حلول رمضان الماضي، غير ان ولد الشيخ نجح في إقناع الحكومة وقوات التحالف بالعدول عن الخطة لإتاحة الفرصة للجهود السياسية لتسليم مدينة الحديدة ومينائها سلماً، وهو ما رفضه الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وكانت خطة تقدم بها ولد الشيخ تقضي  بتسليم ميناء الحديدة إلى طرف ثالث من قوات يمنية لم تدخل في الصراع الدائر حالياً في البلاد، كما تقضي بتشكيل هيئة من رجال الأعمال لإدارة الميناء والإشراف على عمليات التصدير والتوريد وجباية الأموال الضريبية والجمركية، وتوريدها إلى حاصلة بنكية محايدة لغرض تسليم مرتبات موظفي الدولة الذين لم يتسلموا مرتباتهم منذ عشرة أشهر.  وكانت القوات الحكومية قد سيطرت قبل أيام على معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي الذي كان يعد واحداً من أكبر المعسكرات، التي يسيطر عليها الحوثيون وصالح في المنطقة الغربية من البلاد، ويعد قاعدة لتجميع وانطلاق المقاتلين، وتزويدهم بالسلاح في مناطق مختلفة من تعز والحديدة. وأعلنت جماعة الحوثي، أمس الجمعة، تحرير 14 أسيرا من عناصرها بموجب صفقات تبادل (فردية)، دون أن تكشف عن الجهة التي أبرمت معها الصفقات.

وقالت لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، في بيان نقلته قناة المسيرة الحوثية، إنها نجحت في إجراء عدة عمليات تبادل فردية للأسرى في محافظات مأرب والجوف وتعز. وأشارت اللجنة إلى أنه تم بوجب عمليات التبادل الإفراج عن 14 أسيرا من قوات جماعة الحوثي، دون الإشارة إلى أعداد أو هوية الأسرى الذين أطلق الحوثيين سراحهم بموجب هذه العمليات. ولم تكشف اللجنة الحوثية عن هوية الجهات التي تمت معها عمليات التبادل أو أي تفاصيل أخرى حولها، لكنهم أبرموا خلال الأسابيع الماضية عدة صفقات مع المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، قادها زعماء قبليون. ولم تصدر الجهات الحكومية الشرعية، أو قوات المقاومة الشعبية التابعة لها، أية بيانات تعليقاً على ما أوردته الجماعة في بيان أمس.

وأفشلت قوات الجيش، والمقاومة، هجوما واسعا شنه مسلحو الحوثي، وقوات صالح التي حاولت التوغل إلى أطراف المديرية في خط التماس في جبهة طور الباحة المفاليس حيفان. وقال القائد الميداني بجبهة حيفان المحور الغربي الفندم رامي الصبيحي، إن الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة  الشعبية، أفشلوا هجوم واسع شنه الحوثيون في الجبهات الحدودية القتالية الشمالية لطور الباحه من اتجاه منطقة الهجمة وجبل سعيد طه، وجبال الشعيب ومربوش وتبة  الخزان الإستراتيجية، مشيرًا إلى أنها كبدتهم خسائر فادحة، حيث لقى خمسة من مسلحي الحوثي حتفهم، كما جرح اكثر من سبعه في صفوف المليشيات ومقتل  أمير العامري وجرح ثلاثة آخرين من صفوف المقاومة الشعبية.

وأعلن القائد الميداني للمحور الغربي في تصريحات صحافية، أن صمودنا في الجبهات القتالية للدفاع عن الأرض، والعرض واجب ديني ووطني ،مؤكدا بالقول  سنضحي بكل ما نملك ولن نسمح لتلك العصابات الحوثية الإجرامية ومن يساندها بالعبث بالوطن والمواطنين، ولا مكانه لمثل هؤلاء العناصر التي تنفذ أجنده خبيثة وقال بالرغم من إننا نقاتل بإمكانيات محدودة من الدعم لم يثننا هذا فمعنوياتنا مرتفعة. هذا وأفادت مصادر محلية عن قيام مسلحي الحوثي باستهداف المناطق السكنية بصواريخ الكاتيوشا والهاون بشكل هستيري عقب فشلها في احراز إي تقدم، والذي خلف أصابه الطفلة  أسماء جواد العامري في منطقه الجوازعه تم أسعفها إلى مشافي عدن و تضرر العديد من المنازل فيما السكان يستمرون في النزوح من مناطق التماس.