الدولي المغربي السابق، عبد الله ناصر

كشف الدولي المغربي السابق، عبد الله ناصر، أن منتخب إيران لديه نفس مستوى منتخب المغرب، ولا يمكن التكهن بالسيناريوهات التي قد تحدث في المجموعة الثانية ضمن مونديال روسيا، مشيرًا إلى أن الأمر يتوقف على  رؤية الناخب الوطني هيرفي رونار، وأضاف " لو لعب بنفس الطريقة التي خاض بها المباريات الأخيرة، أي التركيز على وسط الميدان فلدينا حظوظ جيدة لتحقيق التأهيل، وأن المنتخب المغربي كان محظوظا من حيث ترتيب المباريات حيث سيواجه إيران في المباراة الأولى، وهو "المنتخب الوحيد من نستطيع بنسبة كبيرة الفوز عليه، لأن كسب ثلاث نقاط في المباراة الافتتاحية مهم جدا".

وأضاف ناصر في حديث خاص لـ "اليمن اليوم"، "ولو كان مثلا البرتغال هو خصمنا الأول واكتفى الأسود بالتعادل أمامه، ستقل حظوظنا بشكل كبير، لذلك يجب الفوز على إيران مهما كلف الثمن، الفوز فقط من سيسمح لنا بان نطمح في المرور للدور الموالي، وأي نتيجة أخرى أمام إيران ستحكم علينا بشكل كبير بالإقصاء".

وكشف ناصر، الذي شارك في مونديال الولايات المتحدة الأميركية سنة 1994، في حوار أجراه أنه سيكون حاضرا في روسيا بحكم طبيعة عمله الحالي كوكيل دولي للعديد من اللاعبين الذين سيكونون بدورهم مشاركين مع منتخباتهم في مقدمتهم لاعبين في تونس ونيجيريا إذ سيكون حاضرا بجانبهم.

ولم يخف الدولي السابق استغرابه لوجود بعض الأسماء وغياب بعضها عن اللائحة "المونديالية" التي يعتمدها الفرنسي هيرفي رونار، مبديا تخوفه من أن يكون هناك تأثير خارجي على اختيارات الناخب الوطني لدينا وسط ميدان مثالي، أشار إلى ان خط وسط الميدان يضم لاعبين جيدين ذوي خبرة وموهبة، كبوصوفة والأحمدي ولمرابط وأيضا كارسيلا، لكن خطي الدفاع والهجوم قال إن فيهما بعض العيوب في مركز الظهير الأيسر، وفي الظهير الأيمن، متسائلا: "إذا أصيب نبيل درار، فسنواجه مشكلا كما سيكون على رونار إيجاد حل على مستوى السرعة في الدفاع، فمروان داكوستا  ومنديل لا محل لهما من الإعراب في هذه اللائحة، بنعطية جيد جدا لكنه ليس سريعا، ويجب أن يكون بجانبه في قلب الدفاع لاعب يتميز بالسرعة، في نظري كان الأولى استدعاء الياميق مكانه، لكن كل شيء سينبني على نهج المدرب، ربما سيجد الحل في رومان سايس لهذا المركز".

وقال ناصر إنه لا يفهم وجود عزيز بوحدوز من القسم الثاني الألماني (سانت باولي) في هجوم المنتخب، مشددا على أن الثلاثي خالد بوطيب، وأيوب الكعبي، وعاطف شحشوح، الذي لم يستدع رغم انه يقدم مباريات كبيرة في الدوري التركي رفقة سيفاسبور،  هم من كان من الأجدر وجودهم مع الأسود، وأضاف: "استغربت كثيرا حينما وجدته خارج اللائحة، فضلا العربي الذي يمتلك خبرة مهمة كرأس حربة، للأسف وليد أزارو أصيب لأنه كان سيشكل إضافة للخط الأمامي".

واستدرك بقوله " في كل الأحوال، يجب أن تستند اختيارات المدرب على مدى جاهزية اللاعبين في الأسابيع القليلة، التي تسبق الحسم في القائمة، كما ذكرت هناك عاطف شحشوح، ونبيل الزهر الذي قدم مستوى ممتاز في الليغا، فضلا عن بوفال، في نظري كان أحق بمكانه في المونديال من سفيان أمرابط، وأيضا جواد الياميق، وأنس الزنيتي كحارس ثالث على الأقل، واعتقد أن جائزة أحسن لاعب في الدوري البلجيكي، التي تحصل عليها كارسيلا ساهمت بشكل كبير في استدعائه"، مؤكدا أن رونار هو أعلم الناس بأسباب اختياراته البشرية، لديه نهج تقني وتكتيكي ويستهدف اللاعبين، الذين سيطبقونهما على أرضية الملعب، وهو من أهل المنتخب المغربي لنهائيات كأس العالم، ويعرف جيدا من الذي ساعده على إنجاز هذه المهمة بنجاح.