المرشد الإيراني علي خامنئي

شدد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي على أن جميع أركان الجمهورية مكلّفون، وفقاً للتعاليم الدينية والدستور الإيراني، بعدم قبول أي تمييز أو عدم مساواة بين الإيرانيين، من أي قومية أو عرق أو طائفة. أتى ذلك في رسالة وجّهها المرشد، وصاغها رئيس مكتبه محمد كلبايكاني، إلى مولوي عبدالحميد، إمام جمعة أهل السنّة في مدينة زاهدان جنوب شرقي ايران، رداً على رسالة وجّهها الأخير إلى خامنئي الشهر الماضي، عرض فيها بعض مشكلات أهل السنّة في إيران، معرباً عن أمله بأن يصدر المرشد إيعازاً في هذا الصدد. وكان السنّة في إيران احتجّوا على تهميشهم خلال تنصيب الرئيس حسن روحاني في آب/أغسطس الماضي.

ووَرَدَ في رسالة كلبايكاني أن المرشد ثمّن علاقة إمام جمعة زاهدان بالنظام الإيراني ودفاعه عن البلاد والتطلعات السامية للثورة. وأضافت: نعتقد بأن على الجميع أن يفكّر بشموخ إيران وعزّتها، عبر التضامن ورصّ الصفوف والوحدة، وعدم السماح لأعداء الأمّة والعملاء المرتبطين بالأجانب بإثارة فرقة وافتعال أزمات ومشكلات بين الصفوف الواحدة.

من جهة ثانية، أعلن الجنرال رضا طلائي، مساعد وزير الدفاع الإيراني للشؤون القانونية، أن بلاده استعادت 1.71 بليون دولار من أرصدة مجمّدة في الولايات المتحدة. وذكّر بأن طهران كانت أبرمت مع واشنطن قبل "ثورة الخميني" 2200 عقد تسلّح، ألغتها حكومة شهبور بختيار قبل أيام من انتصار الثورة عام 1979، وبقيت أموالها مجمّدة في أميركا. وأضاف أن طهران استعادت في السنوات الماضية 1.71 بليون دولار من أرصدتها المجمّدة، علماً أن المبلغ الأصلي هو 400 مليون دولار والبقية فوائد مصرفية. ويبدو أن طلائي يشير إلى مرحلة ما بعد الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست عام 2015.

وأشار إلى دعاوى لدى محكمة العدل الدولية في "لاهاي"، لدرس 1126 عقداً عسكرياً أبرمتها ايران وأميركا قبل الثورة، لافتاً إلى أن قيمة جزء منها تتجاوز 3 بلايين دولار. واعتبر طلائي أن "الاستفادة من مضيق هرمز حق مؤكد لإيران التي تفرض قوانينها على السفن الأجنبية"، مضيفاً أن "لا حق للقوات الأجنبية بالتدخل كثيراً، فالأميركيون يتدخلون عبر الاستفادة من فراغ قانوني أو انتهاك قوانين دولية".