الرئيس الإيراني حسن روحاني

جدَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني مهمة نائبه الأول إسحاق جهانغيري، في خطوة كانت متوقَّعَة نظراً لترشُّح جهانغيري للانتخابات الرئاسية، بهدف دعم ترشح روحاني، خصوصاً في المناظرات التلفزيونية المباشرة قبل أن يعلن انسحابه من السباق لصالح روحاني. وتعليقاً على ردود الفعل من التشكيلة المقترحة، قال جهانغيري عبر حسابه في "تويتر" إن اختيار الوزراء من حق الرئيس الإيراني... يجب فهم المحدوديات، وقال في تغريدة ثانية: يجب زيادة حصة المرأة والقوميات والشباب في المناصب الحكومية، وأنا بدوري أتابع تحقق ذلك.

وواجهت شبكات التواصل الاجتماعي إعلان تشكيلة الحكومة بردود فعل سلبية بين الناشطين الإيرانيين. وأعرب أغلب المعلقين في شبكات التواصل عن مشاعر الإحباط والتذمر بسبب عدم تحقق وعود روحاني. وكتب مغرد في تعليقه على جهانغيري: الانتخابات انتهت، الوقت لم يعد مناسباً للشعارات وإطلاق التغريدات النخبوية، في العمل أثبتُّم مدى التزامكم بالأقوال. وتساءل ناشط آخر "ألم نعِش في البرج العالي للديمقراطية؟ أي محدودية؟".

ويجري روحاني مشاورات لتسمية وزير التعليم العالي، وعن أسباب تأخر تسمية الوزير قال نائب روحاني الأول إن المرشح لوزارة التعليم العالي انسحب قبل ساعات من إرسال قائمة التشكيلة الوزارية إلى البرلمان. وقال عضو لجنة التعليم والأبحاث في البرلمان جبار كوتشكي زادة في تصريح لوكالة "تسنيم" إن مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، أحد المرشحين لوزارة التعليم العالي. ورجحت أوساط إيرانية أن تكون قضية جامعة آزاد (الحرة) وخلافاتها مع وزارة التعليم العالي، إثر التغييرات الواسعة في إدارة الجامعة، بقرار من المرشد الإيراني علي خامنئي، عقب وفاة علي أكبر هاشمي رفسنجاني، من الأسباب الأساسية في تأخر تسمية الوزير.

وتوجه أمس وزير الخارجية محمد جواد ظريف لشرح برامجه للسياسة الخارجية خلال السنوات الأربع المقبلة أمام نواب كتلة "الولاية" المحافظة. ونقلت وكالة "إيلنا" عن ظريف أن أولوياته في السياسة الخارجية تركز على الاقتصاد والقضايا الإقليمي. وذكر ظريف أن وزارة الخارجية مسؤولة العلاقات الخارجية، مطالباً أجهزة السلطة بالعمل وفق ثقافة التنسيق قائلاً: أجهزة السلطة خارج الحكومة يجب أن تقبل بأن مسؤولية العلاقات الخارجية على عاتق الحكومة. كذلك كشف ظريف عن تغييرات في هيكل الخارجية الإيرانية، وأشار إلى تقليل فريق مساعديه من ستة إلى خمسة، وبالوقت ذاته، ذكر أن الخارجية استحدثت منصب مساعد في الشؤون الاقتصادية من أجل تنشيط الدبلوماسية الاقتصادية والاقتصاد المقاوم.

في غضون ذلك، اختار روحاني أمس ثلاث نساء في مناصب مساعديه، في خطوة مماثلة للحكومة السابقة. ونقل روحاني مساعدته السابقة في شؤون البيئة معصومة ابتكار من شؤون البيئة إلى شؤون المرأة والأسرة، كما نقل مساعدته السابقة في شؤون المرأة والأسرة شهيندخت مولاوردي إلى منصب مساعدة في شؤون الحقوق المدنية، وهو منصب جديد استحدثه روحاني بهدف تنفيذ وثيقة الحقوق المدنية التي أقرتها الحكومة السابقة.

وكلف روحاني لعيا جنيدي مساعدة في الشؤون القانونية بدلاً من مساعدته السابقة إلهام أمين زادة. وكان الحكومة السابقة تضم أربع نساء، ثلاث في مناصب مساعدات، إضافة إلى مستشارة خاصة.