الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي

أكد رئيس الجمهورية التونسي "الباجي قايد السبسي" أهمية التنسيق والتعاون مع السودان في عدد من القضايا التي تشغل المنطقة، وفي مقدمتها الأزمة الليبية، مشددا على أهمية دور دول الجوار في مساعدة الليبيين وتشجيعهم على الحوار والتوافق للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة لهذه الأزمة.

جاء ذلك خلال لقاء السبسي اليوم بقصر قرطاج، بوزير الخارجية السوداني "إبراهيم أحمد غندور" الذي يزور تونس حاليا لرئاسة وفد بلاده في أعمال الدورة الأولى للجنة التشاور السياسي التونسية السودانية.

وأعرب السبسي –خلال اللقاء- عن ارتياحه لرفع العقوبات عن السودان، لتمكينه من استعادة مكانته ودوره الطبيعي على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيدا في الوقت نفسه بما تحقق للسودان على مستوى تعزيز الوفاق والوحدة الوطنية.

ورحب رئيس تونس بانعقاد لجنة التشاور السياسي بين البلدين، داعيا إلى تكثيف الزيارات بين مسؤولي البلدين بما يساهم في تعزيز العلاقات وتنمية التعاون الاقتصادي في شتى المجالات، وتذليل الصعوبات خاصة في مجال النقل للارتقاء بالمبادلات التجارية إلى المستوى المأمول.

وأشار السبسي إلى انفتاح تونس وحرصها على تعزيز تعاونها مع السودان، واستعدادها لوضع خبراتها أمام السودانيين للاستفادة منها في تطوير قدراتهم في مختلف المجالات التنموية.

من جهته، سلم وزير الخارجية السوداني "إبراهيم أحمد غندور"، رئيس الجمهورية التونسي رسالة خطية موجهة إليه من الرئيس السوداني "عمر البشير"، حول تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين، وتثمينه لما تحقق لتونس على مسار تكريس الديمقراطية وتحقيق الأمن والاستقرار رغم التحديات الكبيرة وظروف المنطقة الصعبة.

واستعرض غندور –خلال اللقاء- مستجدات الأوضاع في السودان خاصة بعد رفع العقوبات عنه، معربا في الوقت ذاته عن ارتياحه للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين، وما تشهده مسيرة التعاون من تطور مستمر.

وأكد غندور حرص بلاده على تطوير التعاون مع تونس لاسيما في المجالات الاقتصادية من خلال تعزيز المبادلات التجارية، وتيسير إجراءات الحصول على التأشيرة خاصة بالنسبة لرجال الأعمال، مبديا رغبة السودان في الاستفادة من الخبرات التونسية في عدد من القطاعات ذات الأولية.