قوات الاحتلال الإسرائيلي

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، طفلا جريحا، و9 آخرين من الفتية والشبان من عائلة التميمي، خلال عملية دهم وتفتيش واسعة شنتها في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية فجرا، وشنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفتية، والشبان، وهم: الطفل الجريح محمد فضل التميمي( 15 عاما)، وشقيقه تميم (17 عاما).

وأصيب الجريح محمد قبل شهرين بجروح خطيرة في الرأس، ولا يزال وضعه حرجا، وينتظر عملية جراحية جديدة مطلع الشهر المقبل.

كما اعتقلت تلك القوات كلا من: الطفل صهيب سميح التميمي( 14 عاما)، وأحمد سامي التميمي( 19 عاما)، ومؤيد حمزة التميمي (17 عاما)، ومحمد مجاهد التميمي ( 15 عاما)، وأمجد عبد الحفيظ التميمي( 28  عاما)، وعمر صالح التميمي( 29 عاما)،واسلام صالح التميمي(21 عاما)، ووئام اياد التميمي ( 17 عاما).

كما داهمت تلك القوات منازل أخرى، عرف من أصحابها: عدي ولؤي عبد الرزاق التميمي، وأحمد شاكر التميمي، وعنان ناجي التميمي.

وتشهد قرية النبي صالح حملات اعتقال ومداهمات مستمرة تصاعدت حدتها منذ اعتقال الطفلة عهد التميمي، ووالدتها، وانطلاق حملات التحريض الممنهجة على وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي العبرية، بالإضافة الى تعرض القرية الى تهديدات المستوطنين الذين يغلقون الطرقات، ويحاولون اقتحامها بين الفينة والأخرى.

من جهتها، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من ارتفاع وتيرة الاعتقالات في صفوف الأطفال الفلسطينيين، حيث أصبحت عمليات اقتحام البيوت من قبل جنود الاحتلال، والعبث بمحتوياتها وتخريبها، وبث الرعب في قلوب ساكنيها، واعتقال أطفالها، نهجا ثابتا يمارس كل يوم في بطريقة وحشية وغير إنسانية.

وقالت الهيئة، في بيان اليوم الاثنين، "ان حملة الاعتقالات التي نفذت فجر اليوم، في قريتي النبي صالح ودير نظام شمال غرب رام الله، وطالت العديد من الأطفال، تكشف مدى انحطاط هذه السياسة وهذه الممارسات من قبل جنود الاحتلال، الذين تظهر عليهم كل ملامح الحقد والعنصرية.

وطالبت الهيئة بضرورة التحرك على كل المستويات لفضح هذه الجريمة المستمرة، ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه الشعب الفلسطيني وأطفاله.