رئيس دولة فلسطين محمود عباس

 بدأ مجلس الأمن الدولي برئاسة دولة الكويت، مساء اليوم الثلاثاء، بمدينة نيويورك، جلسته الاستثنائية لبحث حالة الشرق الأوسط، وبخاصة قضية فلسطين، بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.

واستهلت الجلسة بكلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي أكد على التزام الأمم المتحدة لدعم الأطراف للوصول الى حل الدولتين، واقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب، وأن هذا يجب أن يكون له دعم دولي، وأن الاجراءات التي من شأنها أن تذهب الى دولة واحدة يجب التراجع عنها.

وأشار غوتيريس، الى الوضع في غزة، وقضية اللاجئين التي تثير القلق، مناشدا بأن يكون هناك عمل من كل الأطراف لتحقيق ذلك.

 

 ملادينوف: نصر على تحقيق مبدأ حل الدولتين

من جانبه، أكد مبعوث الامم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، إصرار الأمم المتحدة على تحقيق مبدأ حل الدولتين، مشددا على أن أي فشل سيكون له عواقب وخيمة.

وقال: "بعد مضي عشرات السنوات على الاحتلال العسكري الاسرائيلي لفلسطين دون التوصل الى سلام، هذا الأمر يقوض الأمل، والثقة اخذة في التقويض شيئا فشيئا، وذلك بسبب الفشل وعدم تحقيق رؤية القوة  المعتدلة، والأوضاع تصبح ضد توقعات الجميع".

وأضاف "أن وضع العقبات امام السلام موجود على الأرض حاليا، وهناك عراقيل امام العودة لمفاوضات السلام، وهذا لا يساهم في حل الصراع، ولا يجيب على السؤال المطروح بشأن اقامه الدولة  الفلسطينية وتحقيق السلام، وإنما هذا يزيد المعاناة ويجسد فكرة الدولة الواحده  او استمرار الاحتلال الاسرائيلي".

وأشار ملادينوف، الى أنه كان هناك مناقشات للأولويات والأهداف على المستوى الوزاري للوصول الى سلام، وفي ذلك الاجتماع كان هناك رسائل واضحة، وقلنا اننا ندعم حل الدولتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ولا بد من أن يكون هناك استئناف  للمفاوضات حول قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك القدس، والمشاركون في ذلك المؤتمر او الاجتماع  تحدثوا عن الأزمة الانسانية في قطاع غزة، وكان لا بد من  دعم مشاريع الكهرباء والماء واحياء الوضع الاقتصادي هناك. يجب ان نصر على تحقيق حل الدولتين والسلام العادل، وان يكون هناك مفاوضات بين الاسرائيلين والفلسطينين حول قضايا الوضع النهائي، وهم الوحيدون القادرون على التوصل للحل، ولا بد من اتخاذ خطوات على الأرض من اجل ذلك.

وشدد ملادينوف على أهمية انهاء التوسع الاستيطاني الاسرائيلي، وايضا اقامة المشاريع خاصه في المناطق (ج) في الأراضي الفلسطينية، وان  يكون هناك تطبيق لقرارات الرباعيه الدولية، ودعم  لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية والشعب  الفلسطيني وسكان قطاع غزة، لافتا الى أن كل ذلك مهم من اجل السلام في المستقبل، وأن يتم التاكيد على حل الدولتين وتسوية لقضايا الحل النهائي، وأن اي فشل في هذا  المجال سيكون له عواقب وخيمه  جدا.

وقال مبعوث الأمم المتحدة، إن الاستمرار في دعم اللاجئين الفلسطينيين مهم جدا من  اجل السلام والاستقرار في الاقليم، معبرا عن  قلقه حول الوضع القائم حاليا  من تقويض الدعم لمنظمة الاونروا، حيث كان هناك القرار الأمريكي بنخفيض الدعم رغم  الحاجه للدعم الكبير لهذه المنظمه  لدعم المواطنين في الضفه وغزة وسوريا، وهذه متطلبات ملحه يجب ان يتم تلبيتها.

وأضاف أن هناك معاناه  نتيجه العنف الذي يمارس على الأرض، حيث قتل عدد من الفلسطينيين على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقال: علينا الاستمرار لوقف بناء المستوطنات وهدم البيوت ودعم غزة والجهود المصرية لدعم المصالحة، والنظر خارج الصندوق لتحقيق رؤية السلام وتقديم الدهم بسرعه لإنهاء الصراع بدل العودة للخطاب الديني  وتوتير المنطقة.

 

 مندوب فرنسا: الاستيطان خطر ويقتل حل الدولتين

من جهته، رحب مندوب فرنسا في مجلس الأمن فرانسوا ديلاتر، بمقترحات الرئيس محمود عباس، مؤكدا التزام بلاده بتحقيق السلام، ودعم حل الدولتين.

وأشار إلى خطورة الاستيطان في قتل خيار حل الدولتين، وأن القدس مصيرها أن تكون عاصمة للدولتين، داعيا الولايات المتحدة إلى عدم الإحجام عن الدور الذي تلعبه في الأونروا.

 

المندوب الروسي: مشاركة الرئيس عباس مهمة جدا

وقال مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، إن مشاركة الرئيس الفلسطيني مهمة جدا لنفهم الوضع في الشرق الاوسط، والمنطقة تعاني من صراعات مختلفة وهي أزمات خطيرة في سوريا واليمن.

وأضاف، من الخطأ أن نعتقد ان القضية الفلسطينية في الخلف، بل هي جوهر  انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط  في غياب المفاوضات.

وشدد فاسيلي نيبينزيا، على أن القرار حول القدس اجج المشاعر ودفع الى عدم الاستقرار وزاد اليأس، فمسالة القدس حساسة، والمهم ان ندعم بفعالية جهود الأونروا ولا يمكن السماح بهذا الوضع  الذي سيؤدي الى زياده التطرف .

وقال: إن الوضع الراهن في هذا النزاع ليس مستدام، ويجب حل الدولتين والتعايش السلمي لتجاوز الأزمة والمضي قدما نحو السلام، وسنستمر في بذل الجهود لإخراج المنطقة من هذا الوضع، ونحتاج الى المفاوضات المباشرة على اساس قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.

وأعتبر المندوب الروسي أن اللجنة الرباعية مع جامعة الدول العربية يمكن ان تؤدي دور اساسي لكسر الجمود في الحوار، مرحبا بجهود الأردن ومصر.

وأعرب عن استعداد روسيا توفير المنصة لعقد الاجتماعات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي دون شروط مسبقه، مؤكدا على أهمية الجهود الجماعية والتعاون على اساس الاحترام.