هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء عائلة المرحوم اللواء أحمد محمد حسن عباس، وعزاها برحيله.

وقدم الرئيس خلال الاتصال أحر التعازي باسمه شخصيا وباسم شعبنا وقيادته لزوجة المرحوم ونجله، داعيا الله عز وجل بأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

يذكر أن اللواء الراحل من مواليد7 شباط/ فبراير 1962 في مخيم اليرموك بسوريا، وترجع جذور عائلته إلى مدينة صفد، والتي تم تهجير أهلها تحت قوة السلاح إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني.

ونشأ أحمد عباس كباقي أطفال شعبنا في المخيمات وقد غرس والده في نفسه منذ الصغر حب الوطن، فأرسله إلى معسكرات الأشبال في مخيم اليرموك ومعسكر (غدرا) أحد ضواحي مدينة دمشق.

وأنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في مخيم اليرموك وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 1980م، والتحق متفرغاً في حركة فتح في الأول من أيار 1980م، ورشح للالتحاق بالكلية العسكرية في ألمانيا الشرقية (آنذاك)، وتخرج في الأول من أيار 1985 تخصص دبابات.

وبعد تخرجه خدم في قوات الأقصى بالعراق حتى عام 1986م، انتقل للعمل في سفارة دولة فلسطين في براغ من عام 1986م – 2015م.

وقد انتدب للعمل في سفارة دولة فلسطين بالجزائر من عام 2015م وحتى توفاه الله يوم 22 كانون الثاني الجاري، بعد صراع مع مرض العضال.

يذكر أن اللواء أحمد عباس لم يتمكن من العودة إلى أرض الوطن، حيث رفضت سلطات الاحتلال الموافقة على دخوله وبقي في بلاد الشتات والمنافي.