الاحتلال الاسرائيلي

شهد مؤتمر "واقع الاطفال تحت الاحتلال"، الذي عقد في الكنيست الإسرائيلية، بمبادرة من نواب المعارضة البرلمانية، نقاشا عاصفا، بعد قيام نواب من الائتلاف اليميني، بالتهجم على نواب وممثلي الحركات اليسارية المشاركين في اللقاء.

وقالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، إن النائب اورن حزان من "الليكود"، هاجم عريفة المؤتمر النائبة ميخال روزين من حزب "ميرتس"، قائلا: "أنت تخونين الدولة".

وأُخرجت النائبتان عنات باركو ونوريت كورين من "الليكود"، من قاعة المؤتمر، بعد وقت قصير، بسبب مقاطعتهما لكلمة الناطق باسم "يكسرون الصمت" دين يسسخاروف، وتهجمهما على الوزير السابق ران كوهين ومقاطعتهما لتعليقات المشاركين.

وتم، أيضا، إخراج عضو الكنيست عوديد فورر من حزب "يسرائيل بيتنا"، بعد قيامه بترديد هتافات ضد عقد المؤتمر، قائلا للنائبة روزين: "عار عليك، اخجلي". وقال "هذا المؤتمر عار على المنظمين الذين يخدمون الإرهابيين بدلا من الجمهور الإسرائيلي".

وكان المبادرون إلى الاجتماع، رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، وعضو الكنيست دوف حنين عن "القائمة المشتركة"، وميخال روزين من حزب "ميرتس"، وكسانيا سفيتلوفا من "المعسكر الصهيوني"، أعدوا لعرض شريط فيديو عن هذا الموضوع، لكنه تم منعهم من ذلك بسبب توجيهات رسمية من رئيس الكنيست. ورغم محاولاتهم عرض الشريط إلا أنه تبين بأن جهاز العرض لا يعمل. وبدلا من ذلك، تلقى جميع المشاركين في اللقاء رسالة نصية تتضمن رابطا لمشاهدة الفيلم، فشاهدوه بواسطة هواتفهم النقالة.

وشارك في اللقاء عمر شاكر، مدير قسم إسرائيل وفلسطين في منظمة "هيومان رايتس ووتش"، الذي أعلنت إسرائيل نيتها ترحيله من البلاد بادعاء أنه يدعم حركة "البي دي اس".

وقال شاكر خلال اللقاء تعمل "هيومان رايتس ووتش" في اسرائيل منذ ثلاثة عقود وتوثق نفس الافعال كل عام: التنكيل بالأطفال يتم باسم الامن وهم اكبر ضحايا الاحتلال، والحصار لا ينبع من احتياجات امنية، لا يوجد حل من دون أمل للأطفال، وسنواصل جميعا السعي الى ضمان حقوق الانسان رغم العقبات.

وقال النائب عودة، خلال المناقشة إن "الأطفال الذين يعيشون في الأراضي المحتلة يعانون من تقييد تحركاتهم، والاعتقالات والتفاعل اليومي مع جيش أجنبي، ونقص في المياه والكهرباء".

وقالت عضو الكنيست سفيتلوفا إن رواية نتنياهو الكاذبة تريد أن تظهر للعالم بأن كل شيء على ما يرام، لكن كل شيء خاطئ، الفلسطينيون في غزة والضفة متواجدون هنا ولا ينوون المغادرة، علينا أن نتعامل مع هذا ولا نهرب من المسؤولية، لأن الهروب من المسؤولية يحول أطفالنا إلى محتلين" .

وقال النائب دوف حنين: "أي مستقبل نعد به الأطفال في غزة الذين يعيشون تحت الخوف من القصف؟ تحت الإغلاق والمخاوف؟ "عندما يعيش الأطفال حتى في النقب الغربي، في حالة خوف، من الصعب أن نتخيل مدى قسوة الوضع بالنسبة للأطفال في غزة".

 وقالت عضو الكنيست روزين: "في اليمين هناك من هم على استعداد لإصدار حكم الإعدام على طفل عمره ثماني سنوات، لكنهم يرفضون التحدث حتى عن معنى قرار كهذا. حتى وان كان يصعب سماع هذا النقاش، فإن من واجبنا إجراءه".