القائد العسكري خليفة حفتر

أدان رئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة بـ"صمت" حلفائه الدوليين أمام زحف قوات مناوئة نحو العاصمة طرابلس.

ويواجه رئيس الحكومة، فايز السراج، تمردًا يقوده من الشرق القائد العسكري خليفة حفتر، حيث أسفرت المعارك، منذ اندلاعها يوم 4 أبريل/ نيسان، عن مقتل 205 أشخاص، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وقال السراج في مقابلة مع "بي بي سي" إن شعبه يشعر أن العالم تخلى عنه، مضيفًا أن عدم حصول حكومته، المعترف بها دوليا، على الدعم قد يؤدي إلى "تبعات أخرى"، مشيرا إلى استغلال تنظيم الدولة الإسلامية لظروف عدم الاستقرار في ليبيا.

وأضاف السراج أن "الناس ساخطون على صمت المجموعة الدولية"، معربًا عن أسفه بخصوص ما يراه جمودا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي لم يتوصل إلى إلى توافق بشأن كيفية التعامل من الأزمة المتفاقمة في بلده.

وتابع السراج: "الروس لن يقبلوا ذكر اسم حفتر على الرغم من أن الجميع يعرفون أنه مدبر هذا الأمر".

وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا واضطرابات سياسية منذ سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في عام 2011، حيث بدأت الأزمة الأخيرة منذ ثلاثة أسابيع، عندما زحفت قوات حفتر من الشرق نحو العاصمة في عملية وصفها السراج بأنها محاولة انقلاب.

وتتقدم قوات حفتر من جهات عدة في ضواحي المدينة، وتقول إنها سيطرت على مطار طرابلس الدولي.

ويرى السراج أن "الانقسامات في المجموعة الدولية" قد تؤدي إلى إعادة ما حدث في عام 2011، عندما تخلى المجتمع الدولي عن ليبيا، على حد تعبيره.

واتهمت حكومة السراج فرنسا بدعم حفتر، قائلة إنها ستنهي جميع "الاتفاقات الأمنية الثنائية" مع باريس بسبب هذا الدعم، ولكن فرنسا تنفي "الدعم الثابت" لحفتر، الذي يقول إنه قواته تسعى إلى إعادة الأمن إلى البلاد.

وقال السراج إن حفتر لابد أن يحاسب على "وحشية وهمجية" قواته، وإنه أصدر مذكرة لاعتقاله.

وحذر من أن تنظيم داعش ، الذي أُخرج من معاقله في ليبيا عام 2016، قد يحاول استغلال الفوضى التي تسببت فيها قوات حفتر.

قد يهمك أيضًا:

أهم وأبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة الاثنين

محكمة أردنية تقضي بسجن 11 شخصًا 5 أعوام بتهمة الترويج لـ"داعش"