مليشيا الحوثي

شكل إعلان الوكالة اليهودية العالمية "استخلاص" آخر اليهود اليمنيين من البلاد، ونقلهم بعد عملية معقدة إلى تل أبيب ومنها إلى مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، وفي انتظار تسرب تفاصيل جديدة عن العملية التي أعلنتها إسرائيل بعد نجاحها، أكدت عدة تقارير صحافية الدور المريب الذي لعبه الحوثيون في تسهيل العملية التي اشترك في تأمينها عدد كبير من الأطراف.

وفي تقريرها عن العملية السرية قالت صحيفة هآراتس الإسرائيلية، إن العملية استوجبت تنسيقاً بين وزارة الخارجية الإسرائيلية، ونظيرتها الأمريكية، وهياكل حكومية سرية وعلنية أخرى، لاستكمال تهجير اليهود اليمنيين إلى إسرائيل، العملية التي لم تتوقف حسب الصحيفة منذ 1949.

تحت سيطرة الحوثيين
وأكدت الصحيفة أن ما لايقل عن 200 يهودي نجحوا في الخروج من البلاد نحو إسرائيل في السنوات القليلة الماضيةـ انطلاقاً من العاصمة اليمنية صنعاء.

وأضافت الصحيفة، أن العملية انطلقت قبل أشهر قليلةٍ، نقل خلالها 12 شخصاً من مدينة الريضة شمال صنعاء، و5 آخرين من العاصمة اليمنية نفسها، الذين أعربوا عن رغبتهم في الهجرة إلى إسرائيل، كاشفةً أن الخطة اقتضت في البداية تجميع المهاجرين الجُدد ومن بقي من يهود اليمن، في مجمع سكني سري، قريب من السفارة الأمريكية المغلقة منذ اندلاع الحرب الأهلية اليمنية.

وأوضحت الصحيفة أن العملية السرية، جرت بالتنسيق مع المسؤولين في مدينة صنعاء، لتأمين سريتها واستمرارها بما لا يُشكل أي خطر على المهاجرين الجُدد.

صنعاء
من جهتها قالت صحيفة غارديان البريطانية، إن أسئلة كثيرة رافقت إنجاز العملية، في ظل سيطرة الحوثيين الكاملة على العاصمة اليمنية، عسكرياً وأمنياً واستخباراتياً وذلك في الوقت الذي يرفعون شعار الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل، واقتلوا اليهود، ما يفتح الباب على مصراعيه على الأسئلة المشروعة عن نجاح العملية السرية تحت أنظار ميليشيات الحوثي، وتعاملهم مع الجهات الكثيرة التي تولت تنظيم الجسر الجوي لإجلاء اليهود اليمنيين، وعن مُقابل هذا التعاون، أو ثمنه.