الدكتور مجدي بدران

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس، الدكتور مجدي بدران، أن استخدام الأطفال لأجهزة المحمول يزيد من أمراضهم، قائلًا: "الأطفال يميلون للاستغراق في المكوث أمام الشاشات: التليفزيون والكومبيوتر واللاب توب والمحمول والأي باد وغيرها، ويجب ألا تتعدى فترة المكوث ساعتين يوميًا".
 
وأضاف بدران، في حديث خاص لـ"اليمن اليوم": "لا أميل لاستخدام الأطفال قبل سن البلوغ، فأجهزة المحمول، ونوم الأطفال بجوارها غير صحي، ويقلل من جودة النوم، ويستخدم في الظلام خلسة بعد نوم الوالدين، فولع الأطفال بأجهزة المحمول يعطلهم عن الدراسة ويرهق أياديهم

واستخدام الأجهزة ذات خاصية اللمس يحرم الأطفال من مهارات استخدام عضلات اليد التي تؤهله للكتابة والعمل فيما بعد، فأيادي أجيال أجهزة التاتش أقل مهارة في الكتابة والإملاء من الأجيال السابقة".
 
وأوضح بدران: "أن مهارات التحكم في أصابع اليد ميزة يتميز بها الإنسان مقارنة بالحيوانات، واختصار الكتابة على أجهزة الشاشات الحديثة يجعل الإمساك بالقلم والممحاة "الأستيكة"  معضلة للأجيال القادمة, وبالتالي الإمساك بالآلات في المستقبل"، مبينًا "تتضاعف معدلات حساسية الشعب الهوائية في الأطفال ضحايا قلة الحركة، وقلة الحركة تعني نمط حياة أميل للسكون وهذا يضر بتطور ونمو الجهاز التنفسي للأطفال، وقلة الحركة تسبب أيضًا قلة المناعة، والرياضة هي الحل، فهي تفيد في التخلص من الكحة المزمنة".
 
وأكد بدران، أن "الرياضه في الهواء الطلق ثلاث مرات في الأسبوع  مع شرب السوائل بكثره تخرج البلغم أفضل من الأدوية طاردة البلغم, ويجب التدريب على الشهيق العميق والزفير البطئ مع إحكام غلق الفم, فالرياضة تقوي عضلات البطن ما يخفف العبء على عضلات الصدر المتعبة"، مضيفًا أن الرياضة المعتدلة المنتظمة تفيد مرضى الربو، إذ بينت دراسة حديثة أن  450 مريضًا بالربو أكبر من 8 أعوام، وأن هناك فوائد لمرضى الربو مثل تحسن وظائف الرئة، والوصول لأفضل مستوى للأوكسجين، والوصول لأفضل انتظام لضربات القلب، وزيادة القدرة على القيام  بالمجهود.

وتابع بدران، أن الرياضة المفضلة لمرضى الربو: السباحة ويفضل  السباحة في المياه الدافئة, والمشي بشكل يومي مع تجنب ممارسة الرياضة في الأماكن الضيقة أو الأماكن المليئة بالتلوث والضوضاء والغبار والتراب، موضحًا أن استخدام السماعات يصاحب أجهزة الشاشات الحديثة وهذا ربما يسبب مشاكل بالسمع، والتهابات لتلوث السماعات، وقلة التركيز والانتباه، وهي تستخدم أحيانًا خلال المحاضرات والدروس، قائلًا "أفضل منع استخدام السماعات خلال المحاضرات والدروس، كما أن حوادث المرور خلال المشي في الشوارع المزدحمة وعبور الطرق

وتلوث أجهزة الموبايل، فنحن نعيش في عالم يتعرض لهجوم مستمر من الميكروبات خاصة الفيروسات، وفيروسات الالتهابات المعوية والمعدية والإنفلونزا والكورونا الجدية، إضافة لفيروسات البرد العتيدة التي تتعدى المائتين، وتلوث الأسطح بهذه الفيروسات يعتبر من ضمن طرق العدوى المؤكدة التي ربما تتسبب في قتل الملايين كل عام".
 
وأردف بدران، أن الأجهزة ذات الأزرار أكثر تلوثًا من ذات خاصية اللمس، ولوحظ أن السماح بأجهزة المحمول الخاصة بأباء وأمهات الأطفال الحديثي الولادة تسبب تلوث غرف العناية المركزة لحديثي الولادة، كما أن نسبة التلوث بالبكتيريا في المحاميل 62%، وفي دراسة لنسبة التلوث بأجهزة الموبايل على 400 مستخدم لأجهزة المحمول في العالم النامي تم تقسيمهم لأربعة مجموعات، بينت أن نسبة التلوث هذه الأجهزة بالبكتيريا كالتالي: بائعي الأطعمة: 92% ، طلبة وأساتذتهم: 76%، وموظفون عموميون: 42%، ومقدمي الخدمات الصحية في المستشفيات: 38%.
 
واختمم بدران، قائلًا: "أهمية هذه الدراسة في أن استخدام الأطفال لأجهزة المحمول يزيد من فرص العدوى لديهم، والبعض يسرع لاستخدام المحمول في أي وقت وأي مكان ولربما كان في مستشفى أو مصعد أو بعد العطس"، مطالبًا بغسل الأيدي قبل استخدام المحمول وبعده، خاصة عند استخدام أجهزة الغير !"محلات الاتصالات" وبتطهير أجهزة المحمول والكيبورد بقطعة قطن مبللة بأي مطهر طبي قبل وبعد الاستخدام.