هدد تنظيم داعش بحذف وسائل الإعلام الاجتماعية الأميركية

هدد قراصنة داعش بالهجوم الإليكتروني الضخم على الحكومات والجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، ولكنهم فقط تمكنوا من الهجوم على موقع أمريكي واحد، وهؤلاء القراصنة ينتمون لمجموعة تدعى " قراصنة أشباح الخلافة"، ونشرت صورة للبيت الأبيض وسط النار، وعلى الجانب الأيمن من الصورة، صورة الرئيس دونالد ترامب.

وقالت المجموعة في منشور لها على موقعها " سوف ترون أسود الخلافة في منازلكم يحمصون أجسادكم"، بينما ذكرت مجموعة أخرى تدعى الخلافة الإليكترونية المتحدة، على تطبيق تيليغرام، صورة البيت الأبيض وسط النار، وهددت بمسح حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية.

وفي هذا السياق، قال رالف غلوك، مراقب للجماعات المتطرفة على الإنترنت " مستوى مهاجمتهم للمواقع الإليكترونية أصبح منخفض جدا".

وأعلنت مجموعة أشباح الخلافة، أمس في فيديو موجه لأعدائها، أنها تتكون من مجموعة قارصنة من تنظيم داعش، وسوف يواجهون الأعداء في حلاب سيبرانية ضخمة.

وكان صوت الفيديو مشوشا، وهو باللغة العربية، حيث يقول "سنخترق مواقع الحكومات والوزرات العسكرية والشركات والمواقع العالمية الحساسة، والهدف الأول هو الولايات المتحدة، رأس الثعبان، ستتذكرون الأيام السوداء".

وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا التهديد ذا مصداقية، قال غلوك " من المستحيل أن نقول ذلك على وجه التحديد، لأننا لا نعرف أبدا ما هو القادم مع داعش".

وتعد مجموعة أشباح الخلافة واحدة من بين أربع مجموعات التحقت بالقوات في عام 2016، وأضاف غلوك" باستثناء القراصنة مثل جونيد حسين، مستوى اختراق داعش للمواقع الإليكترونية منخفض جدا، حيث تدعي أحد المجموعات قدرتها على قرصنة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن ماذا يحدث الآن، لا شيء، فقط السيطرة على بعض الحسابات غير المفعلة، وهي ذات كلمات مرورقصيرة؛ وبالتالي من السهل اختراقها".

وقال غلوك إنه من غير المعتاد أن تقوم جماعة بتحديد تاريخ هجمومها على المواقع، أو تنشر فيديو يوم المحاولة، لتشكل تهديد كبير.

ويأتي هذا التهديد اليبراني المتزايد مع انهيار داعش في العراق وسوريا، حيث فال رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيو الأمريكي، إن الخلافة الجديدة ستكون في الفضاء السيبراني.

وقال مسؤولون أمنيون أمريكيون لأعضاء مجلس الشيوخ إن انهيار داعش في العراق وسوريا لن يقلل من قدرة الجماعة على إلهام الهجمات على أهداف غربية عبر الإنترنت.

وصرحت لورا شياو، مديرة المخابرات بالوكالة بالمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، أمام لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي "للأسف، لا نرى خسارة داعش للأراضي تترجم إلى انخفاض مماثل في عجزها عن إلهام الهجمات"، وتضيف" أن قدرة داعش على الوصول إلى المتعاطفين في جميع أنحاء العالم من خلال قدراتها القوية على التواصل الاجتماعي غير مسبوقة، وتتمكن المجموعة من الوصول إلى أعداد كبيرة من المتطرفين العنيفين المحليين ".

ويقدر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أن أقل من 3000 مقاتل داعش لا يزالون في العراق وسوريا، حيث أعلنوا الخلافة في عام 2014.

وخرج داعش من مدينة الرقة السورية والتي كانت عاصمته، في تشرين الأول/ أكتوبر، مما دفع ترامب إلى القول بإن نهاية خلافة داعش باتت في الأفق.

وقال مارك ميتشل، مساعد وزير الدفاع المساعد لشؤون العمليات الخاصة  "إن القضاء على الخلافة جسديا، لا يشكل نهاية لداعش أو المنظمات الإرهابية العالمية الأخرى".

ومع فقدان داعش للأراضي، سيصبح التنظيم أكثر اعتمادا على الاتصالات الافتراضية، كما سوف يستمر في إلهام هجمات "الكلب الضال" من قبل الأشخاص الضعفاء