الدولار الأميركي

قفز سعر الدولار الأميركي في اليمن إلى 400ريال يمني، وهو ضعف سعره الرسمي 200ريال قبل دخول الحوثيين صنعاء في العام 2015، ما زاد تأثيره سلبًا على أسواق اليمن، حيث شهدت المواد الغذائية ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها، ناهيك عن بقية المواد الأخرى. 
 
ارتفاع مضطرد
 ولم تتوقف الأسعار بسبب ارتفاع سعر الدولار يوم بعد آخر، إذ تزداد معه نسبة ارتفاع المواد الغذائية حيث يعتمد اليمنيون على السلع المستوردة من الخارج، الأمر الذي زاد من تفاقم معاناتهم الاقتصادية المتدهورة نتيجة الحرب التي تعيشها البلاد، فلم يستطع بديع قايد محسن شراء كيس الحبوب "50كغ" الذي بلغت قيمته 10آلاف ريال، أي ما يعادل 30 دولارًا، وأصبح يفضل شراء الخبز له ولأهله. 
 
ويقول بديع، الموظف في القطاع الحكومي، إنه كان قبل الحرب يشتري كيس الحبوب بمبلغ 5500ريال يمني لكن سعره بالنسبة له الآن كبيرًا، لا سيما بعد توقف مرتبه منذ أكثر من 10أشهر، مضيفًا الذي يسكن أحد أحياء العاصمة صنعاء شمال اليمن، "لقد أصبحت وجبتنا أنا وأسرتي المكونة من 6 أشخاص عدد من حبات الخبز للأفطار والعشاء بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهو ما جعلنا عاجزين عن شرائها بسبب عدم صرف المرتبات منذ عام".
 
ولايختلف حال محمد مصلح، الطالب في الثانوية العامة، ويعمل سائقًا لباص أجرة في العاصمة، حيث يؤمن من خلاله لقمة العيش الكريمة له ولأسرته، عن حال بديع قايد، والذي أكد لـ"اليمن اليوم": "بعد إصابة والدي بانزلاق في العمود الفقري، أصبح عاجزًا عن العمل، الأمر الذي ألقى الحياة كلها دفعة واحدة على عاتقي فأصبحت متحملًا كل مصروفات البيت وكذلك علاجه"، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ناهيك عن أسعار المشتقات النفطية، سببت له عجزًا ماليًا كبيرًا، فأصبح غير قادر على توفير متطلبات الحياة الضرورية. 
 
من جهته، أوضح الناشط الاجتماعي محمود آل الشيخ، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية زاد عن الحد المعقول، وأصبحت الحياة تحدي أمام الكثير من اليمنيين، مضيفًا أن ملايين الأشخاص باتوا على وشك المجاعة حسب تقارير الأمم المتحدة بسبب الحرب التي تعيشها البلاد. 
ولفت الشيخ، إلى أن ارتفاع سعر الدولار يزداد يوم بعد آخر وبنسبة كبيرة تصل إلى نسبة 50%، أي ما يعادل ضعف سعره الرسمي قبل الحرب، منوهًا إلى أن هناك أشخاص يموتون من الجوع بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية من جهة وعدم صرف مرتبات الموظفين من جهة أخرى، بالإضافة إلى استمرار الحرب في البلاد.