مركز احتجاز للمهاجرين في مدينة ناجوراء

دافعت ايطاليا  عن سياستها لوقف تدفق المهاجرين من ليبيا، مؤكدة ان الاتفاق الذي دانته الامم المتحدة باعتباره "غير انساني"، ضروري لوقف انطلاق مراكب المهاجرين صوب اوروبا.وقال وزير الداخلية الايطالي ماركو مينيتي إن "البديل لا يمكن أن نضع أنفسنا في وضع يستحيل معه إدارة تدفق المهاجرين واعطاء مهربي البشر مفاتيح الديموقراطيات الاوروبية".

والثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة ان السياسة التي يتبعها الاتحاد الاوروبي في مساعدة السلطات الليبية على اعتراض المهاجرين في البحر الابيض المتوسط واعادتهم الى مراكز احتجاز "مروعة" على الأراضي الليبية، هو عمل "لاإنساني".وتابع وزير داخلية ايطاليا أن قضية حقوق الانسان "لا تزال، وكانت، وستكون مسألة لا نتخلى عنها، لكننا تعرف ان إدانة (الانتهاكات) ليست كافية، ينبغي علينا التصرف"، دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل.

وتحولت ليبيا التي تعمها الفوضى منذ وقت طويل الى مركز ترانزيت للمهاجرين الذين يحاولون الوصول الى أوروبا، والعديد من المهاجرين واللاجئين وقعوا ضحية تجاوزات وتعديات خطيرة على ايدي مهربي البشر وغيرهم.وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في بيان الثلاثاء "إن معاناة المهاجرين المحتجزين في ليبيا هي عار على الضمير الانساني".

لكن وزارة الخارجية الايطالية قالت الثلاثاء إن روما تدعو "منذ اشهر" الفاعلين الدوليين "لمضاعفة الاجراءات والجهود في ليبيا لضمان ظروف مقبولة وكريمة" في مراكز الاحتجاز.ودان المفوض السامي المجتمع الدولي لمواصلة غض النظر عن الفظائع التي تفوق التصور التي يعاني منها المهاجرون في ليبيا، والتظاهر بانه لا يمكن معالجة الوضع سوى من خلال تحسين ظروف الاحتجاز.

لكن مينيتي أكد أن ايطاليا تقوم بدورها عبر دعم مشروع لاعادة ايواء 1000 من اكثر المهاجرين ضعفا في دول ثالثة.وأتت تصريحات مينيتي أمام البرلمان بعد تغطية اعلامية مكثفة في ايطاليا لتقرير سري بثته شبكة سي ان ان يكشف بيع مهاجرين كعبيد في ليبيا.

وقالت وزيرة الخارجية الايطالية السابقة ايما بونينو إن "هذه المزايدات مثال بسيط للرعب الذي نعرفه".وتابعت "يتم استعباد واغتصاب وضرب الرجال والنساء والاطفال، ويتم تكويمهم فوق بعضهم البعض (في مراكز الاحتجاز). كل ذلك معروف منذ زمن طويل".