تركي آل الشيخ

كشف رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم والرئيس الشرفي للنادي الأهلي، المستشار تركي آل الشيخ، عن بعض تفاصيل رؤيته للارتقاء بكرة القدم العربية وإيصالها إلى العالمية، من خلال العمل على عدة مستويات تبدأ بتطوير البنية التحتية للأندية من خلال جلب مستثمرين، فضلًا عن دعم الاتحادات العربية، مرورًا بتطوير الأداء الفني والخططي، إضافة إلى التنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم للإشراف على البطولات العربية والاعتراف بها، وصولًا إلى المشاركة القوية في البطولات العالمية.

وأكد آل الشيخ، في حديثه بشأن تطلعاته للمرحلة المقبلة، أن هذه الرؤية العالمية المتكاملة للارتقاء بالرياضة العربية لن تؤتي ثمارها كاملة إلا بالتعاون مع كافة الأندية والاتحادات العربية، وهو ما بدأ العمل عليه اعتبارًا من جلب مستثمرين لبناء مشروع القرن للنادي الأهلي، والذي يتمتع بشعبية جارفة على المستويين العربي والمصري وأكثر الأندية فوزًا بالبطولات المحلية والأفريقية، إضافة لمشاركاته الفعالة في بطولة العالم للأندية.

وأوضح آل الشيخ، والذي تولى رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم شهر ديسمبر الماضي، ورئيسًا شرفيًا للنادي الأهلي المصري، أن البداية ستكون بتطوير البنية التحتية من خلال بناء ملعب جديد ليصبح واحدًا من أكبر 10 ملاعب في العالم، إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، فضلًا عن خدمات متعددة تجعل منه مشروع القرن الذي سينقل الأهلي للعالمية، إضافة للقيام بخطوات أخرى نحو الاستثمار في أندية مماثلة في كل من تونس والمغرب، ليساهم ذلك في تحقيق رؤيته كرئيس يتطلع للاهتمام بصناعة استثمار حقيقي وتنمية رياضية في الوطن العربي.

وقال آل الشيخ، إن "الوطن العربي محفز لكل نشاط استثماري أو تنمية تستهدف الشباب، وقد وجدت في لقائي مع الرئيس المصري ما يحفز كل مستثمر على أن يبادر في الاستثمار بمصر على سبيل المثال، وبلدان عربية أخرى تحمل نفس الرؤية نحو الشباب والاهتمام بهم"، أما على مستوى تطوير الأداء الفني والخططي، فإن ذلك سيأتي من خلال التوأمة بين الأندية العربية وتبادل اللاعبين للمساهمة في اطلاعهم على رؤى مختلفة ومتنوعة، بالإضافة لصفقات انتقال اللاعبين العرب بين الأندية العربية المختلفة رغبة في الإفادة منهم، معتبرًا أن تنظيم العديد من المباريات الودية مع الفرق العالمية بمشاركة لاعبين عرب كما حدث في مباراة الأهلي وأتلتيكو مدريد، والتي شارك فيها لاعبين من السعودية، والإمارات، والبحرين سيسهموا في رفع قدرات اللاعبين العرب وتحفيزهم.

وأبرز آل الشيخ، أن رؤيته تتضمن أيضًا الحصول على اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالبطولات العربية، مشيرًا إلى أنه تواصل مع جياني إنفانتينو، رئيس "الفيفا"، وحصل منه على موافقة مبدئية بالإشراف على البطولة العربية والاعتراف بها، حيث سيقوم الفيفا بالإشراف الجزئي على البطولة العربية، وتعيين حكام وتقنين عقوبات للبطولة لاختبارها، وذلك قبل الاعتراف بها بشكل رسمي.

وأضاف آل الشيخ، أنه يسعى حاليًا للحصول على موافقة من أجل تأهل الفائز بالبطولة لكأس العالم للأندية، متابعًا: "سوف نقوم بعمل نسخة من البطولة العربية بنظام المجموعات تلعب في كل البلدان العربية بنظام المجموعات، ومن المقرر أن يحصل الفائز بالبطولة على 4 ملايين دولار، والوصيف سيفوز بمليون دولار، إضافة إلى حصول أي فريق يشارك في البطولة على 200 ألف دولار"، موضحًا أن النسخة المقبلة ستكون بمشاركة 24 فريقًا بنظام الدعوات، ليساهم كل ذلك في تحقيق رؤية تطوير الرياضة العربية وتوجهها نحو العالمية.