وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت

جدد المجتمع الدولي تأكيده دعم حل الدولتين إسرائيلية وفلسطينية، وتعهد السعي إلى اقناع الطرفين باستئناف مفاوضات السلام رغم رفض اسرائيل العلني لأي تدخل غير أمريكي في هذا الملف. ففي ختام اجتماع دولي في باريس حول النزاع في الشرق الاوسط حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت من "خطر جدي" يهدد الحل القائم على مبدأ الدولتين، لافتا الى أن الوضع يقترب من "نقطة اللاعودة".

وأضاف ايرولت "يجب التحرك بشكل عاجل للحفاظ على حل الدولتين واحيائه قبل فوات الاوان"، مكررا عزم فرنسا على تنظيم مؤتمر بمشاركة الاسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية العام.

كانت العاصمة الفرنسية باريس قد احتضنت أعمال المؤتمر الدولي لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط بمشاركة اللجنة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الجامعة العربية ونحو 20 دولة، ولكن دون مشاركة فلسطينية وإسرائيلية، الطرفين المعنيين بالقضية.وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر، إن خيار السلام يخص إسرائيل والفلسطينيين وحدهم، وإن مبادرة فرنسا يمكن أن تساعد في توفير ضمانات لاتفاق دائم وثابت، مضيفا أن عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين "يجب أن تأخذ في الاعتبار التغييرات الكبيرة التي شهدتها مجمل المنطقة". وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أعلن رفضه المبادرة الفرنسية، ودعا إلى إجراء مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة بين الطرفين.