رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

أعادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تعيين معظم وزرائها يوم الأحد لكنها عينت منافسًا لها داخل حزب المحافظين في مسعى لتوحيد الحزب بعد إنتخابات أضعفت سلطتها.

وقالت الزعيمة البالغة من العمر 60 عامًا إنها اختارت الخبرة من “حزب المحافظين بأكمله” عندما عينت مايكل جوف، وهو وزير حكومي مخضرم اشتبك مع ماي عندما كانت وزيرة للداخلية، في منصب وزير الزراعة.

وكان ذلك تحركًا مفاجئًا إذ أن ماي أقالت جوف العام الماضي من وزارة العدل بعد محاولته أن يصبح زعيم الحزب.

لكن بعد عدم فوز الحزب بالأغلبية في البرلمان في إنتخابات لم تكن مضطرة إلى الدعوة لها تجد ماي نفسها بحاجة الآن إلى أن توحد حولها حزبًا مصابًا بخيبة أمل ليس فقط لدعمها في محادثات الخروج من الإتحاد الأوروبي ولكن أيضًا للتوصل إلى إتفاق مع حزب صغير في أيرلندا الشمالية مما يمكنها من البقاء في السلطة.

وقالت ماي “ما أفعله الآن هو في حقيقة الأمر أداء المهمة الفورية. وأعتقد أن هذا هو المهم وأعتقد أن هذا هو ما تتوقعه الجماهير. تريد أن ترى الحكومة توفر حالة اليقين والاستقرار تلك”.

وأضافت “ما فعلته اليوم هو أنني رأيت أشخاصًا من مختلف تيارات الحزب يقبلون الدعوة لكي يكونوا في حكومتي ولقد جلبت الموهبة من مختلف أطياف حزب المحافظين. أعتقد أن ذلك هو المهم”.

وشكلت ماي حكومتها على الرغم من حصول حزبها المحافظين على 318 مقعدًا في مجلس العموم وهو ما يقل ثمانية مقاعد للحصول على أغلبية صريحة. وحصل حزب العمال المعارض على 262 مقعدًا فيما فاز الحزب الديمقراطي الوحدوي بعشرة مقاعد.