مرضى إيبولا - أرشيفية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، مؤخرًا، أن فيروس إيبولا، عاد لينتشر من جديد فى شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك إثر وفاة شخص بعد أن أثبتت الفحوصات إصابته بالمرض.

وأشارت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إلى أن وزارة الصحة الكونغولية، أعلنت فى وقت سابق ظهور حالة واحدة مصابة بفيروس إيبولا، موضحة أنها سترسل فريقا تابعا لها لتقديم العون اللازم للحكومة الكونغولية من أجل احتواء الوباء فى مراحله الأولى.

وينتشر الوباء فى منطقة الغابات الاستوائية فى إقليم اويلى السفلى شمال شرق الكونغو والواقع على الحدود مع جمهورية وسط أفريقيا، علمًا بأن إيبولا، كان انتشر فى هذه المنطقة عام 2014، وراح ضحيته 49 شخصا، وكان وباء مشابه فى أعراضه لأعرض الإصابة بفيروس إيبولا، انتشر فى الفترة ما بين ديسمبر 2013 ومارس 2015 متسببا فى وفاة أكثر من 11 ألف شخص فى غرب أفريقيا وخاصة غينيا وليبيريا وسييراليون.

وكانت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومات المحلية، أعلنت أنه تم القضاء على الوباء تماما، غير أنه عاد لينتشر من جديد بعد مرور أسابيع قليلة على هذا الاعلان.

بدورها نشرت مجلة "ساينس ادنفانسز" العلمية الأمريكية، دراسة فى طبعتها الالكترونية، أفادت خلالها بأن هذا الوباء يصعب القضاء عليه إذ أن بإمكان فيروس ايبولا الاختباء بالمعنى الحرفى للكلمة داخل اجسام المرضى عن طريق التقليل من سرعته فى الانتشار والتحكم فى جهاز المناعة، مشيرة إلى أن فيروس إيبولا يمكنه البقاء داخل السائل المنوى للمصاب حتى بعد شفائه لبضعة أسابيع.

يذكر أن إيبولا، هو مرض فيروسى يمكن أن تتضمن أعراضه الأولية الشعور بحمى مفاجئة، وضعف شديد، وآلام فى العضلات، واحتقان بالحلق، وذلك وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية.وهناك أعراض أخرى فى المرحلة الثانية من الإصابة بالمرض تتضمن القيء، والإسهال، وربما تصل إلى حد التعرض لنزيف داخلى وخارجى.

وتنتقل العدوى للإنسان عن طريق التعامل عن قرب مع الحيوانات المصابة..كما تنتقل بين البشر عبر الاتصال المباشر من خلال الدم الملوث بالفيروس، أو عن طريق الاتصال الجنسى ، ويعكف العلماء على دراسته آملين فى التوصل إلى علاج للحد من انتشاره.

وتتراوح فترة حضانة الفيروس من يومين إلى ثلاثة أسابيع، وهى مرحلة يصعب خلالها تشخيص الإصابة به، ولا يزال انتشار المرض مقتصرا على إفريقيا وذلك يرجع الى طبيعة المناخ هناك.