لمة النهاية لمستقبل الأكراد السياسي

أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" على أي مشروع حول المستقبل السياسي للأكراد السوريين، وتعدها شريكا عسكريا فقط، حيث أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التابع للكونغرس الأمريكي: "نحتفظ بعلاقاتنا مع قسد باعتبارها شريكا عسكريا في محاربة داعش من أجل إرساء الاستقرار في المنطقة".

وأضاف جيفري قائلا: "ليست لدينا أي أجندة سياسية مشتركة معهم، باستثناء وجودنا في المنطقة التي يسيطرون عليها عسكريا وإداريا"، وتابع المبعوث قائلًا: "لهذا السبب يجب علينا الحفاظ

على علاقات عقلانية معهم ونقوم بدعمهم. ونحن أيضا مدينون لهم بشكل من الأشكال، لأنهم حاربوا داعش في صفوفنا".
وأكمل جيفري: "لكننا لا نطرح عليهم أي مستقبل سياسي، إلا ذلك الذي نعرضه على الجميع في سوريا"، مشددًا على أن الولايات المتحدة متمسكة بالعملية السياسية التي ينص عليها القرار

رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" التي يمثل الأكراد ما لا يقل عن 80% من مقاتليها على أراض واسعة في شرق وشمال

شرق سوريا، في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، حيث تسعى القوى الكردية إلى إقامة نظام حكم ذاتي، الأمر الذي تعارضه بشدة السلطات السورية، بل وتركيا.

وتجددت محاولات الحوار بين الأكراد والحكومة السورية في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 19 ديسمبر 2019، سحب قوات بلاده من سوريا حيث تواجدت في

لمناطق الشرقية الشمالية التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، حليفة البنتاغون في الحرب على "داعش" بسوريا. وجاء القرار وسط استعدادات تركية لشن عملية عسكرية واسعة ستكون الـ 3 لها في الأرض السورية، وتستهدف التشكيلات المسلحة الكردية

قد يهمك ايضا:

انفجار مجهول يودي بحياة 3 أشخاص في بلدة "الشعفة" السورية

"العُقدة التركية" وتمديد "منع الاحتكاك" يعرقلان المساهمة "الأوروبية ـالأميركية" شرق سورية