الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير

انتهز الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، احتفالاً في مدينة "ماينتس" بالذكرى الـ27 لتوحيد شطري ألمانيا، للتحذير من تشييد أسوار جديدة في المجتمع الألماني. ودعا الجميع إلى التعامل بصدق مع مشكلة اللاجئين، مطالباً بالتفريق بين اللجوء بسبب الملاحقة السياسية وبين الهجرة هرباً من الفقر. وقال: إن "السور الكبير الذي قسّم ألمانيا سقط، لكن نتائج الانتخابات الأخيرة أظهرت وجود أسوار أخرى". واعتبر أن الأمر يتعلّق بالتوفيق بين واقع العالم وإمكانات بلدنا.

وفي إشارة ضمنية إلى نجاح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي في الانتخابات، نبّه شتاينماير الى ان أسوار الاغتراب وخيبة الأمل والغضب باتت راسخة لدى بعضهم، لدرجة لم يعُد ممكناً اختراقها بحجج. وأضاف: وراء هذه الأسوار هناك انعدام كبير في الثقة تجاه الديموقراطية وممثليها. وأقرّ بأن الجدل حول اللجوء والهجرة أثار ضجة في ألمانيا، مستدركاً انه كان أيضاً نتاجاً وتصويراً لعالم محتد. وتابع أن كثيرين يقولون: لم أعد أفهم العالم، ولاحظ أن وراء هذه العبارة شوقاً إلى الوطن وتوجّهاً لا يجب تركه للقوميين.

وأشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الى شعور بالامتنان لنجاح الوحدة الألمانية سلماً»، معتبرة أن بلادها تحمل على عاتقها الآن مسؤولية إزاء أوروبا وتجاه تحسين التنمية في العالم. وزادت: نعلم أننا لا يمكننا الانفصال عن الأحداث الجارية في العالم، ولكن يمكننا النظر إلى وراء لنقول: نجحنا في تحقيق الكثير في الوحدة الألمانية، وهذا يجب أن يمنحنا قوة لتسوية المشكلات العالقة.

وبدأت أمس فاعليات الاحتفالات الرئيسة بذكرى توحيد شطري ألمانيا عام 1990، بزيارة متحف "غوتنبرغ"، أحد أقدم متاحف المطبوعات في العالم، من ممثلي أبرز خمس سلطات في الدولة، على رأسهم شتاينماير وميركل ورئيس البرلمان المنتهية ولايته نوربرت لامرت، ورئيس المحكمة الدستورية أندرياس فوسكوله، ورئيسة مجلس الولايات مالو دراير.