الرئيس الأميركي دونالد ترامب

وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس بزيادة "تاريخية" في النفقات العسكرية في إطار الموازنة الفيدرالية المقبلة التي كشفت إدارته خطوطها العريضة، وذلك في الوقت الذي أعلن مسؤول أميركي أن البيت الأبيض تسلم اقتراحات البنتاغون بشأن تكثيف التصدي لتنظيم "داعش" في العراق وسورية.
 
وقال المسؤول إن ترامب سيسعى إلى زيادة ميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون) بنحو 54 مليار دولار في أول مقترحاته للميزانية، موضحاً أن ترامب سيسعى أيضا إلى تقليص المبلغ نفسه من ميزانيات غير دفاعية ومنها خفض كبير في الأموال المخصصة للمساعدات الخارجية وأن معظم الوكالات الاتحادية ستشهد تقليصا في مخصصاتها المالية لصالح الدفاع.
 
وقال ترامب خلال لقائه حكام الولايات في البيت الأبيض "هذه الميزانية تأتي ضمن وعدي بالحفاظ على أمن الأميركيين"، مؤكدا أنها "ستتضمن زيادة تاريخية في الانفاق الدفاعي". وأوضح مسؤول في الإدارة أن ترامب سيقترح زيادة بـ54 مليار دولار للمجال الدفاعي، أي بنسبة تسعة في المائة من عام إلى آخر، على أن يتم تعويضها بخفض في النفقات غير العسكرية.

وقال المسؤول ردا على سؤال عن معلومات صحفية أشارت خصوصا إلى خفض في موازنة النشاط الدبلوماسي ووكالة حماية البيئة إن "غالبية الوكالات الفيدرالية ستشهد خفضا لموازنتها". كما أعلن "خفضا كبيرا" في المساعدة الدولية. وأضاف ترامب أن الهدف من هذه الزيادة هو "إعادة بناء" الجيش، علما أنه جعل ملفي الأمن ومكافحة تنظيم "داعش" محورين أساسيين في حملته الانتخابية. وتابع: "ستعرفون المزيد مساء غد" في إشارة إلى خطابه أمام الكونغرس الذي يلقيه اليوم الثلاثاء.