الهند تؤكد أن كوريا الجنوبية شريك في السياسة الهندية "التحرك نحو الشرق"

قال وكيل وزير في الهند إن كوريا الجنوبية شريك طبيعي لبلاده في دفعها لبناء اقتصادها من خلال زيادة الروابط مع الشرق.

وقال وكيل وزير الخارجية سوبراهمانيام جاى شانكار خلال منتدى في نيودلهي يوم الجمعة إن الهند تتجه بشكل متزايد نحو جيرانها في الشرق في إطار استراتيجية وطنية لتحويل البلاد الى دولة صناعية.

وقال في خطاب ألقاه في المؤتمر الصحفي الدولي الخامس لمركز الشرق والغرب الذي عقد تحت شعار "جنوب آسيا ينظر شرقا" إن "اليابان وكوريا الجنوبية ودول الاسيان تبرز كشريك طبيعي في هذا السياق"، مشيرا الى انه "من غير المستغرب أن تكون هذه الدول محور دبلوماسية هندية مكثفة".

وذهب وكيل وزير الخارجية إلى القول إن من بين الأهداف تطوير البنية التحتية ورفع مستوى القدرات الصناعية ورفع مستوى التكنولوجيا، وأضاف أن لتنفيذ الاتفاقات الثنائية القائمة دور محوري في هذا الجهد.

وأشار الدبلوماسي أيضا إلى أن "الطابع الاستراتيجي" في دفع بلاده لتنمو مرتبط بكوريا الجنوبية واليابان، قائلا "ان التبادلات والمحادثات تغطي الآن مجموعة أوسع بكثير من القضايا، بما في ذلك المصالح الأمنية المتقاربة لدينا، كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا هي الدول الثلاثة الوحيدة التي تعقد الهند معها محادثات الشؤون الخارجية والدفاع 2 + 2".

منتدى 2 + 2 يجمع وزراء الخارجية والدفاع من كل جانب.

وشدد جاى شانكار على أن "كل الدول أنشأت بالفعل إنجازات كبيرة في الهند بفضل المشاريع الصناعية الناجحة السابقة، ولكن التوقعات الآن أمر أعلى من ذلك بكثير".

الدبلوماسي، الذي عمل سابقا في اليابان وسنغافورة والصين، تناول أيضا التحديات التي تواجهها بلاده في تطوير العلاقات مع الصين وقال "في أي مناقشة لسياسة الهند "التوجه شرقا" فإن العلاقات الصينية-الهندية موضع اهتمام متزايد"، مشيرا إلى قضايا التاريخ، فضلا عن إمكانية تطور العلاقات بين البلدين وتأثيرها الممكن على السياسة الإقليمية والعالمية.

وأعرب الوكيل عن قلقه إزاء الدخول إلى الأسواق في الصين، قائلا ان الشركات الهندية تجد صعوبة في دخول الأسواق التنافسية العالمية، مثل الصناعات الدوائية وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف "من الضروري بالنسبة لمستقبل آسيا، بل والعالم بأسره، ان تنتهج الدولتان تجاه بعضهما البعض نضجا استراتيجيا".