الأرجنتين

تنشر الأرجنتين 22 ألف شرطي و3 آلاف جندي لتعزيز الأمن خلال قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها بداية من غدا الجمعة وتستمر يومين.يأتي ذلك حرصا من الأرجنتين على تجنب مشاهد الحواجز المشتعلة، والمتاجر المنهوبة، والسيارات المحترقة ومئات الجرحى التي شهدتها قمة مجموعة العشرين في هامبورج عام 2017.

يذكر أن القمة تأتي في وقت يسعى فيه الرئيس ماوريسيو ماكري، الذي اضطرت حكومته لقبول حزمة إنقاذ بقيمة 56 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في وقت سابق من هذا العام، جاهدا للحفاظ على حسن نية الدائنين وتحفيز اهتمام المستثمرين.

ومن شأن الانطباع بأن الحكومة غير قادرة على منع الاحتجاجات العنيفة أن يقوض مثل هذه الجهود.

وسيتم تجهيز رجال الشرطة والجيش بـ15 مليون طلقة من الرصاص المطاطي ومليوني طلقة من الذخيرة الحية، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.

وفي الوقت نفسه، تمركزت طائرات «أواكس» ونحو 400 فرد من الجيش الأمريكي في أوروجواي المجاورة للأرجنتين من أجل توفير الأمن للقمة.

وقال منسق القمة هيرنان لومباردي: «نحن في حالة تأهب قصوى».

وأعلنت عشرات الجماعات عن تنظيم احتجاجات ضد تحالف ماكري مع صندوق النقد الدولي ومجموعة العشرين نفسها، مع التخطيط للقيام بأكبر المظاهرات مساء غد الجمعة.

وقال بيفرلي كين، من التحالف الاحتجاجي «ديالوجو 2000» لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»: «نأمل في مشاركة ضخمة».

ومن المتوقع أيضا أن يصل متظاهرون من شيلي والبرازيل للانضمام إلى المسيرات التي دعت إليها حركة الاحتجاج المنظمة للغاية في الأرجنتين.

وسوف تقوم السلطات بتطويق ست مناطق أمنية لا يُسمح للمتظاهرين بدخولها.

وتشعر الحكومة بالقلق من حوادث وقعت مؤخرا، بما في ذلك اختراق رجل لنظام الاتصالات في مطار خورخي نيوبيري في بوينس آيرس، فضلا عن تفجير ومحاولة تفجير نسبت إلى الفوضيين.

كما تعرضت حافلة تقل لاعبي نادي بوكا جونيورز لكرة القدم للهجوم من قبل مشجعي الفريق المنافس بينما كان اللاعبون في طريقهم إلى استاد بوينس آيرس، مما أدى إلى إصابة العديد من اللاعبين.

وقال مسؤول الأمن في هامبورج، آندي جروته، لـ(د.ب.أ)، إن ألمانيا تقدم النصح للأرجنتين بشأن الترتيبات الأمنية، وترى أن بوينس آيرس مستعدة بشكل جيد.

وأعلنت الحكومة الأرجنتينية أن يوم الجمعة هو عطلة رسمية هذا الأسبوع، ونصحت السكان بمغادرة المدينة.