رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني

اعتبر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، أن التصرفات الأميركية حول الاتفاق النووي الإيراني، وسياسة العقوبات ضد إيران وروسيا، قد تؤدي إلى فوضى في العلاقات الدولية. وقال لاريجاني خلال لقاء مع رئيس "مجلس الدوما" فياتشسلاف فولودين اليوم الجمعة:" يبدو أنهم بدأوا ببعض التحركات التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى اضطراب في الساحة الدولية. وتدل على ذلك العقوبات التي فرضت على إيران ضد روسيا وكذلك التدابير التي بدأت مؤخرا حول الصفقة النووية مع إيران".

وذكر لاريجاني أن الصفقة النووية مع بلاده ستنتهي إذا توقفت الولايات المتحدة عن تنفيذ بنود الاتفاقات حول الخطة الشاملة للعمل الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني. وأشار إلى أن واشنطن انتهكت الاتفاق النووي مع إيران مرات عديدة خلال الأشهر الأخيرة. وأعرب عن شكره لروسيا على موقفها ولوزير خارجيتها سيرغي لافروف الذي شارك في لقاء 5+1 في نيويورك حيث أعلن بشكل صريح أن الأميركيين انتهكوا الاتفاقات.

وأعرب لاريجاني عن استغرابه الكبير من تصريح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي قال بصراحة ووضوح "كان عليكم أن تدركوا عندما اتفقتم، أن هذه الاتفاقات قد تتغير عندما تتغير الحكومات." وأعاد لاريجاني إلى الأذهان أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أكدت حتى اليوم 7 مرات تمسك وتنفيذ إيران لالتزاماتها في إطار الصفقة النووية. وقال: "لقد تكلفنا نفقات ضخمة جدا لتحقيق هذه الاتفاقات. ماذا كانوا ينتظرون. هل اعتقدوا أننا سنتكلف بكل هذه النفقات دون أن نستخدم هذه الاتفاقات؟". وأكد رئيس البرلمان الإيراني على أن بلاده تأمل بدور فعال لروسيا في هذا الموضوع.