وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران مستعدة لمواجهة أي قرار أميريكي بخصوص الاتفاق النووي الموقع مع مجموعة خمسة زائد واحد في عام 2015.

وأشار ظريف في كلمة له اليوم في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد باتخاذ إجراءات بخصوص الاتفاق النووي مع إيران ولكن هذه التهديدات لا تعني أنه سينسحب من هذا الاتفاق بالضرورة مشدداً على أن سبب مواقف ترامب تجاه إيران هو المكانة الإقليمية والدولية التي وصلت إليها وما حققته من إنجازات على مختلف الصعد.

من جانبه قال النائب في المجلس شهباز حسن بور إن ظريف قدم خلال الجلسة عرضا للتطورات الإقليمية والمواقف بخصوص الاتفاق النووي وعلاقات إيران مع باقي دول العالم مشيراً إلى أنه في حال نكثت أمريكا العهد تجاه خطة الاتفاق النووي فإن رد إيران عليها سيكون قوياً جداً. 

ونقل حسن بور عن ظريف قوله.. إن “أوروبا لا تؤيد وجهة نظر الولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النووي” موضحاً أن مجموعة خمسة زائد واحد أكدت خلال الاجتماع الذي عقد في نيويورك الشهر الماضي دعمها الكامل للاتفاق باعتباره اتفاقاً دولياً يجب احترامه فيما أكدنا من جانبنا التزام إيران بكل تعهداتها.

وأشار حسن بور إلى أن نواب المجلس جددوا التأكيد خلال المناقشات على دعمهم للحرس الثوري الإيراني ورفضهم لأي محاولات أمريكية لإدراجه على قائمة الإرهاب.

وكانت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أكدت أول أمس أن إيران لن تخضع للمطالب الأمريكية وسترد بشكل مناسب على أي إجراء ضد الحرس الثوري.

بدوره لفت رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على لاريجاني في تصريح له اليوم عقب الجلسة إلى أن التطورات في المنطقة تتطلب المزيد من التشاور والتنسيق بين المجلس والحكومة الإيرانية لمتابعة الأوضاع والرد على أي مواقف مستجدة.

وكان مساعد الرئيس الإيراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحي حذر أمريكا أمس من محاولة إضعاف أو إلغاء الاتفاق النووي مشيراً إلى أن الاتفاق كان إحدى وسائل بناء الثقة بين إيران والدول الغربية ووفر فرصة لطهران لتقوم بأنشطتها النووية السلمية بحرية فيما دعت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة الماضي جميع الأطراف المعنية بالاتفاق النووي مع إيران للالتزام ببنوده.