الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أكّدت القناة 13 الإسرائيلية أن خطة صفقة القرن التي ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرضها بعد انتخابات الكنيست في نيسان/أبريل المقبل تتضمن قيام دولة فلسطينية على 90 % من الضفة.

وأوضحت القناة أنه وفقًا للخطة فإن الدولة الفلسطينية ستكون ضعف مساحة المناطق التي تسيطر عليها السلطة حاليا، مشيرةً أنه سيجري تجميد البناء في المستوطنات المعزولة وإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية، إضافة إلى عملية تبادل أراضي.

و تنص الخطة على أن تقسم القدس إلى عاصمتين، حيث تكون سيطرة إسرائيل على القدس الغربية وأجزاء من القدس الشرقية، فيما تكون العاصمة الفلسطينية على غالبية أجزاء القدس الشرقية,وستكون البلدة القديمة تحت السيادة الإسرائيلية مع إدارة مشتركة مع فلسطين والأردن.

يذكر أن الجانب الفلسطيني يرفض مطلقًا أي تعاون مع واشنطن في مسألة صفقة القرن، وذلك لتنكرها للحقوق الفلسطينية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل.

وأضاف أن استمرار بث الإشاعات والتسريبات بشأن ما يسمى بملامح صفقة العصر التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة إيجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود، لأن العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية  ومبدأ حل الدولتين.

وشدد أبو ردينة على أن طريق تحقيق السلام في المنطقة واضح،  يمر من خلال الشرعية الفلسطينية، وأية مشاريع تهدف للالتفاف على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لن يكتب لها النجاح وستنتهي، وسينتصر شعبنا مهما كان حجم هذه المؤامرات والتحديات على قضيتنا وثوابتنا الوطنية.

ونفى المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات ما نشرته قناة عبرية عن تفاصيل جديدة بشأن صفقة القرن.

 وقال جرينبلات إنه يوصي بشدة أن يستمع الأشخاص فقط إلى البيانات الرسمية مباشرة، بشأن خطة السلام الأميركية المعروفة بـ"صفقة القرن"، مشددًا على أن عددًا قليلًا فقط في هذا الكوكب، على علم بتفاصيل الخطة.

وأضاف في تغريدة عبر (تويتر): أن البيانات الرسمية بشأن الخطة تصدر فقط من قبل من وزارة الخارجية الأميركية، والسفارة الأمريكية في "إسرائيل"، وغاريد كوشنار مستشار الرئيس دونالد ترامب. 

وتابع: "خلال الفترة المقبلة ستقوم مصادر غير معروفة بالكشف عن روايات مختلفة لوسائل الإعلام بناء على دوافع بعيدة عن النقاء والحقيقة، إن نشر وبيع قصص كاذبة أو مشوهة أو متحيزة لوسائل الإعلام أمر غير مسؤول ويضر بالعملية، فالإسرائيليون والفلسطينيون يستحقون الأفضل". وفق قوله.

وأشار المبعوث الأميركي إلى انه يحترم الصحافي باراك ديفيد ولكن تقريره بشأن الخطة غير دقيق، وأضاف: التكهنات بشأن محتوى الخطة ليست مفيدة، وعدد قليل جدا من الناس على هذا الكوكب يعرفون ما فيها في الوقت الحالي".

وقد يهمك أيضًأ :المالكي يُبرز دور "بيت مال المقدس" في دعم القضية الفلسطينية

اسرائيل تُجري تحقيقات سريّة كبار موظفيها في القضاء متهمين بالفساد