الجيش الأمريكي

حظر الجيش الأمريكي على جميع جنوده الموجودين في اليابان تناول المشروبات الكحولية داخل جزيرة أوكيناوا أو خارجها وذلك بعد ضلوع أحدهم في حادث تصادم مميت في جزيرة أوكيناوا، بسبب قيادته مخمورا .

وتعد حادثة التصادم، التي وقعت أمس الأحد وأسفرت عن مقتل أحد سكان أوكيناوا (61 عاما)، حلقة أخرى ضمن سلسلة طويلة من الحوادث التي يتورط بها الجنود الأمريكيون على الجزيرة التي تستضيف معظم المنشآت العسكرية الأمريكية.

وقدم الليفتنانت جنرال لورانس نيكولسون، القائد العام للقوات العسكرية الأمريكية في أوكيناوا، اعتذاره لعائلة الضحية خلال محادثات أجراها مع حاكم جزيرة أوكيناوا تاكيشى أوناجا، معربا عن أسفه العميق إزاء الحادث، حسبما ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.

وتعهد نيكولسون بمضاعفة الجهود بغية التقليل من مثل هذه الحوادث وحوادث أخرى، إلا أن هذا الاعتذار لم يرُق لأوناجا الذي قال إن الجهود السابقة للتعامل مع القيادة في حالة سكر من قبل أعضاء الخدمة الأمريكية "غير كافية"، وأن سكان أوكيناوا "أُرهقوا" من كثرة الوعود التي قطعها الجيش الأمريكي على نفسه بأنه سيعمل على منع تكرارها.

وقال أوناجا: "يحدث نفس الشيء مرة تلو الأخرى، عجزت كلماتي عن التعبير".

وأصدر الجيش الأمريكي بيانا أبلغ فيه أفراد القوات الأمريكية في أوكيناوا أيضا بالتزام البقاء في القاعدة العسكرية أو محل الإقامة، مؤكدا حظر تناول الكحول في المنازل والمواقع العامة مثل الحانات والنوادي والفنادق، غير أنه لم يتم تحديد مدة الحظر، كما حظر البيان على العسكريين الأمريكيين في البر الرئيسي الياباني شراء الكحول أو تناوله.

ويوجد في أوكيناوا أكثر من نصف القوات الأمريكية في اليابان، ويثير وجودهم غضب السكان المحليين.

وقالت الشرطة اليابانية إن الجندي مرتكب الحادث قيد الاعتقال حاليا، وقد وجهت إليه تهمة القيادة المستهترة المفضية إلى الموت.

ويعد وجود القوات الأمريكية في أوكيناوا جنوبي اليابان جزءا مهما من التحالف الأمني بين البلدين، وتضم القاعدة العسكرية فيها حوالي 26 ألف جندي أمريكي، وهناك خطط لإعادة توزيع جزء من تلك القوات إلى مناطق أقل كثافة بالسكان في الجزيرة، غير أن كثيرا من السكان يريدون نقل القاعدة الجوية برمتها.

ويعترض السكان على الجرائم والحوادث التي ينسب ارتكابها إلى الجنود، ويتزايد الغضب من وجود القوات الأمريكية بين كثير من أهالي أوكيناوا، خاصة بعد حادثة اغتصاب جنود أمريكيين جماعيا لفتاة في الثانية عشرة من عمرها عام 1995.

وفي عام 2016، أدى مقتل امرأة، قيل إن جنديا سابقا في البحرية الأمريكية كان ضالعا فيه في إحدى القواعد العسكرية، إلى الحظر المؤقت على المشروبات الكحولية والتجوال ليلا.