النزاع في قره باغ

رفضت وزارة الدفاع الأرمينية، الخميس 14 أبريل/نيسان، اتهامات أذربيجانية قالت فيها إن الجانب الأرمني يمتنع عن التعاون بخصوص إعادة العسكريين الذين فقدوا في "قره باغ".

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن ارتسرون اوفاننيسيان، سكرتير وزارة الدفاع الأرمينية، قوله إن الجانب الأرمني لم يرفض التعاون في هذه المسألة، مؤكدا مبادرتهم في أرمينيا وقبل التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار "بدعوة الجانب الأذربيجاني مرتين بأن يقوموا بأنفسهم بالتفتيش والبحث عن المفقودين، وكنا حينها سنمتنع عن إطلاق النار في حال وافقوا، ولكنهم لم يردوا على مبادرتنا".

وكانت اللجنة الحكومية الأذربيجانية المختصة بشؤون أسرى الحرب والرهائن والمفقودين أعلنت في بيان أن " الجانب الأرمني يرفض تقديم معلومات عن مصير الجندي الأذربيجاني المفقود باخيشيف سيمور غلام حسين أوغلو، ولم يتخذ الخطوات اللازمة من أجل عودته، علاوة على ذلك يرفض التعاون في إعادة المفقودين العسكريين على خط التماس في قره باغ".

يذكر أن نزاعا تأجج في إقليم ناغورني قره باغ، في 2 أبريل/نيسان، بين أرمينيا وأذربيجان وقعت خلاله اشتباكات على الحدود، تلاه إعلان هدنة من الجانبين في الـ5 من أبريل/نيسان.

جدير بالذكر أن النزاع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم "قره باغ" الجبلي كان قد اندلع سنة 1988، وخلص سنة 1991 إلى إعلان الأغلبية الأرمنية بين سكان "قره باغ" الانفصال بالإقليم عن أذربيجان وقيام جمهورية "قره باغ" من جانب واحد، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الحرب في تلك المنطقة بين الأرمن والأذربيجانيين التي انتهت بالتوقيع على هدنة في عام 1994.