أشخاص يُشبهون الزومبي في سجن بريطاني

كشفت لقطات مروعة تم أخذها عن طريق الهاتف النقال مجموعة من السجناء وهم يتعاطون المخدرات ويضروبون بعضهم بعنف في سجون المملكة المتحدة، وألقت اللقطات التى تم أخدها من عدة سجون في أنحاء البلاد الضوء على الأزمة التي يواجهها نظام السجون الحالي.

ويظهر مقطع فيديو مأخوذ من داخل سجن في مدينة ليفربول سجينًا واحدًا يشبه "الزومبي"-الجثة المتحركة - على الأرض ويهتز بينما يتعثر سجين  آخر حول الغرفة وهو يدخن غليون يعتقد أنه يحتوي على عقار مخدر يسمى "سبايس"، وفقا لتقارير "صنداى ميرور".

ويحاول الرجل الذي يضع وشماً على ذراعه الأيسر الإتكاء على الجدارًا أثناء تحركه بينما يقوم رجل آخر بإهانته وسحبة من سراولة القصير . يقول أحد المحتجزين في الغرفة: "هذا ما تحصل عليه ، عواقب تدخين عقار سبايس  ".

وعندما يبدأ الرجل فى المرور حول دلو من الماء يتواجد بالغرفة يلقى عليه بينما في الركن الآخر من الغرفة ، فإن الرجل الذي كان يرتدي سروال قصير أسود  وجوارب غير مدرك تمامًا لما يحدث.

وتم إرسال هذا المقطع المثير للقلق إلى وزارة العدل بالإضافة الى لقطات مروعة أخرى من داخل سجن باكلي هول في لانكشاير ، بنتونفيل في شمال لندن وسجن فيذرستون في ستافوردشاير.

وقال مارك فيرهورست الرئيس الوطني لجمعية ضباط السجون ''إن هيئة النقابة العمالية مستاءة لكنها لم تصدم بأي حال من الأحوال".

وأضاف أن الهيئة طلبت رفع مستوى الأمن بحيث "يتم تفتيش جميع الأشخاص الذين يدخلون إلى السجن بنفس الطريقة التي يتم بها تفتيشهم في المطار".

وكشفت لقطات من سجن باكلي هول، أن السجناء القابعون فى السجن يخبئون من هواتفهم المحمولة، وقيل أن المخدرات التى كانت معهم هى الكوكايين ، وقوارير من المنشطات ، وحقيبة من عقار سبايس المخدر ومحقنة .

ويظهر مقطع فيديو يُقال "إنه تم تصويره عام 2017 من داخل مدينة بنتونفيل سجينًا يتعرض للضرب على رأسه بشكل متكرر بينما يشاهده آخرون".

وقال ريتشارد بورجون وزير العدل "تظهر اللقطات المروعة الفوضى في سجوننا، إنها في أزمة، تغذيها أجندة تخفيضات المحافظين المتهورة. أكدت وزارة العدل أن فيديو ليفربول كان قيد "تحقيق عاجل".

وقال متحدث لصحيفة "ميرور"، "هذا غير مقبول على الإطلاق. لا يمكن لأي شخص يتصرف على هذا النحو أن يتوقع قضاء فترة أطول بكثير خلف القضبان. وأضاف "من أجل منع المخدرات من دخول السجون ، نحن نستثمر 40 مليون جنيه إسترليني في مجال السلامة والأمن ، و 14 مليون جنيه استرليني كل عام تستهدف الجريمة المنظمة ومبلغ 2 مليون جنيه استرليني آخر لاكتشاف الهواتف المحمولة وحجبها".