يوليا سكريبال ووالدها سيرجي سكريبال

كشفت مصادر صحافية، عن صورة لفتاة شابة تدعى يوليا سكريبال وهي تقاتل من أجل حياتها في المستشفى جنبًا إلى جنب مع والدها سيرغي سكريبال، وأكد أصدقاء الفتاة هوية ابنة الجاسوس الروسي، التي اعتقدت الشرطة أنهما تسمما أثناء وجودهما في مدينة سالزبوري، وهما يخضعان الآن إلى العلاج في المستشفى، وتم العثور على الأب سيرغي سكريبال، الذي يبلغ  66 عامًا، فاقدًا للوعي في مدينة سالزبوري، في مقاطعة ويلتشير، جنبًا إلى جنب مع ابنته، البالغة 33 عام وذلك في، يوم الأحد الساعة 04:00.

وشوهد الأب والابنة، قبل دقائق من الحادثة، وهما يسيران على الأقدام في زقاق يربط مطعم زيززي، الذي تم إغلاقه حاليًا من قبل الشرطة "كإجراء وقائي" حتى الانتهاء من تحقيقات الشرطة، ووجد الاثنان بجانب مقعد وكانا فاقدين للوعي، وأكد مقر شرطة سكوتلاند يارد أن التحقيق يقاد الآن من قبل المتخصصين في مكافحة التطرّف، ويبدو أن السيدة سكريبال بدت في حالة سيئة، إذ قال أحد المارة لصحيفة "تليغراف" إنها قلقة بشكل خاص على الشابة.

وقالت فريا تشورش، 27 عامًا، التي تعمل في صالة الألعاب الرياضية سناب فيتنيس مقابل ذي مالتينغس، إنها تركت العمل في الساعة 4 مساء يوم الأحد وقد شاهدت السيد سكريبال وشابة صغير ة يجلسون على مقاعد وعلى بعد بضعة أمتار فقطن وقد عملت سكريبال لصالح شركة نايكي في روسيا حتى عام 2010 تقريبا، طبقا لحسابتها على وسائل التواصل الاجتماعية انتقلت بعدها إلى لندن، حيث  كانت تعمل في فندق هوليداي إن في ساوثهامبتون خلال صيف عام 2014.

وقالت سكريبال، إنها تعمل حاليا لبيبسيكو في موسكو. يبدو أن سكريبال كثيرا ما تقضي وقتا مع والدها في سالزبوري، وتشير التقارير إلى أن السيد سكريبال ذهب أخيرًا، إلى الشرطة مدعيًا أنه يخشى على حياته، وقال متحدث باسم سكوتلاند يارد: "نظرا للظروف غير العادية فقد تقرر أن تقود شبكة مكافحة التطرّف التحقيق كما لديها الخبرة المتخصصة للقيام بذلك"، وقال المفوض المساعد مارك رولي، رئيس مكافحة التطرّف في الشرطة: "إن التركيز في هذا الوقت لتحديد ما تسبب في إصابة هؤلاء الناس بالتسمّم"، وتأتي هذه الحادثة بعد ما يزيد على عقد من الزمان بعد مقتل العميل الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو، الذي سمم بالبولونيوم المشع في فندق في لندن.