قوات فلاديمير بوتين

تصر بيلاروس على أن روسيا لن تشن حربًا حيث لازال 100 ألف من قوات فلاديمير بوتين تقوم بتدريباتٍ عسكرية على الحدود البولندية، فيما قد حذرت ليتوانيا من إنَّ الكرملين "يُدرب جيشه على مهاجمة الغرب" حيث أن التدريبات الحربية التي يُطلق عليها اسم "زاباد" أو "الغرب" تجرى بالقرب من مينسك وسط مخاوف "الناتو" من أن موسكو تستخدم التدريب كغطاء لجنود القوات والمعدات في البلاد.


 
وقال جيران روسيا إنَّهم يخشون من إن تتمكن موسكو من استخدام هذه المناورات كتدرب لاحتلال دول مجاورة مثل بولندا وأوكرانيا أو الجمهوريات البلطيقية الثلاث التي كانت جميعها تحت حكم موسكو قبل إن ينهار الاتحاد السوفيتي الشيوعي في عام 1991، في حين أوضح الكرملين مرارا أنَّ المناورات التي بدأت في 14 سبتمبر/أيلول دفاعية بحتة ولا تستهدف دولة ثالثة أو مجموعة من الدول.

وعلق الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الخميس: "أن محاولة تشويه سمعة التدريبات غير مهنية للغاية، ولن نشن الحرب على أي شخص. لا تتوقع أي هجوم من منَّا -وخاصة على أوكرانيا "، وقال للصحفيين في منطقة إطلاق النار على بعد 47 ميلًا شرق العاصمة البيلاروسية مينسك بعد الإشراف على اليوم الأخير من مناورات زاباد.

وتابع بينما كان يرتدي زي التمويه كقائد أعلي: "كل القوات سوف تعود إلى مواقع انتشارها الدائم"، وأضاف:"وخلال أسبوع، سوف تصبح هذه المسألة ليس لها علاقة بشيء"، فيما أشار تحالف الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة إلى أنَّ التدريبات تفتقر إلى الشفافية وإنَّ عدد القوات المشاركة يمكن إن يكون أكثر بكثير من 12700 جندي أعلنتهم موسكو ومينسك.


 
وتُعد بولندا والبلطيق الآن أعضاء في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، في حين أن أوكرانيا تتابع هذه العلاقات فيما كان هناك سماع صوت صافرات الطائرات بينما كانت تهاجم أهداف وهمية. وقبل ساعات من ذلك، جعلت الرئيسة الليتوانية داليا غريبوسكيت المناورات محور خطابها السنوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت: "حتى ونحن نتحدث، تشارك حوالي 100 ألف من القوات الروسية في التدريبات العسكرية الهجومية" زاباد 2017 "على حدود دول البلطيق وبولندا وحتى في القطب الشمالي"، كما أضافت: "الكرملين يتدرب على سيناريوهات عدوانية ضد جيرانه، ويُدرب جيشه لمهاجمة الغرب. هذه العملية هي أيضًا جزء من حرب المعلومات التي تهدف إلى نشر عدم الاستقرار والخوف".

وأعلن الكرملين يوم الأربعاء أنه قدم معلوماتٍ شاملة عن المناورات قبل عقدها  في الملحقين العسكريين لكل الدول المعنية وسمح لمراقبيهم بحضور هذا الحدث لتهدئة أي مخاوف، فيما أوضح المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين ديمتري بيسكوف للصحافيين "أعتقد أنه عند تلقي هذه المعلومات ستكون غريبوسكيت لديها فرصة لتغيير وجهة نظرها"، كما أعرب رئيس الوزراء البولندى بيتا سيدلو عن قلقه إزاء المناورات وقال إن وارسو تعارض أي رفع للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب ضمها لمنطقة القرم الأوكرانية ودورها في الصراع الانفصالي، بينما لفت سيدلو خلال زيارته لبلغاريا "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء ما يحدث في بيلاروس من التدريبات هناك".