سلاح الجو الملكي البريطاني

كشف كتاب جديد أنتجته مجموعة طيارين سابقين عن العمليات التي تقف وراء اختبار طائرات القوات الجوية الملكية البريطانية. واحتوى الكتاب على مجموعة من الصور التي لا تصدق التقطت من طائرة "وادنغتون"، من موقعي "دونا نوك" و "كونينغسبي" التابعين للقوات الجوية الملكية البريطانية، وكلاهما في مدينة "لينكولنشاير"، رحلات الاختبار من مختلف الطائرات والأسلحة على مدى السنوات الـ30 الماضية. وتشمل الصور اختبارات إطلاق أول صاروخ مضاد للدروع من طراز "بريمستون" موجه بالليزر في عام 1999 وطاقم تقييم المقاتلة تورنادو F3 في منتصف الثمانينيات.

وألف الكتاب الذي يحمل اسم " Operational Test: Honing the Edge"، ديفيد غليدهيل، وهو خبير سابق في تكتيكات سلاح الجو الملكي البريطاني، وملاح مسؤول اختبار الأسلحة السابق في سلاح الجو الملكي البريطاني ديفيد لويس. وتظهر صور أخرى طائرة تورنادو، ومقاتلات إعصار القوات الجوية الهندية Su-30MKI في تشكيل خلال عملية اختبار في عام 2007. ويكشف عن برامج اختبار سرية مثل عملية Operation Constant Peg، وهو مشروع بقيادة القوات الجوية الأميركية يهدف إلى محاكاة تكتيكات وأنماط طيران "ميغ" السوفياتي خلال المراحل الأخيرة من الحرب الباردة.

وحلق طيار الولايات المتحدة كجزء من البرنامج بين عامي 1977 و 1988، لتدريب الطيارين الجدد في كيفية التغلب عليها بنجاح. وقال المؤلفون: "الكثير من التفاصيل من تجارب التحليق معقدة وحاولنا أن نوضح بعض المفاهيم ذات الصلة بعبارات بسيطة. وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يكون الوصف لا يُسبر غوره، حتى للخبراء!"

وقد وُصف الكتاب بأنه "استكشاف الروتين اليومي" حول اختبار المقاتلات النفاثة لتحديد ما إذا كانت في "القدرة التشغيلية" - وكلاهما مثير بشكل ملحوظ". وأضاف المؤلفان، اللذان كانا قد حلقا في السابق في مقاتلات "فانتوم" و"تورنادو": إن العديد من الأفراد الموهوبين الذين يعملون بلا كلل يساهمون في العملية قبل الطيار التشغيلي الأول الذي يطير في أحدث طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.

وتابعا: "تستحق قصتهم أن تُحكى بقدر ما يناله الطيارون الحقيقيون. ويجب أن نتحدث عن الأبطال المجهولين؛ بداية من المصممين والمهندسين والفنيين والمحللين وموظفي الاختبار أنفسهم الذين يكرسون حياتهم للتميز ".