الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

استعان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بلقطات فيديو للتفاخر بصواريخه النووية الجديدة التي لا يمكن إيقافها، وتعدّ هذه المرة الأولى للاستعانة بفيلم وثائقي منذ عقد من الزمان، وكشف بوتين عن الصواريخ البالستية القوية العابرة للقارة، والتي يقول إنها يمكن أن تتجاوز أي نظام دفاع صاروخي على الأرض، ولكن وسائل الإعلام الروسية ذكرت أن الفيديو الذي تم عرضه أثناء خطاب بوتين هو من فيلم وثائقي بعنوان "الشيطان" وتم بثه على القناة الروسية الأولى التابعة للدولة في عام 2007، وكان الفيلم الوثائقي عن الصواريخ البالستية العابرة للقارات " R-36" والتي أطلق عليها حلف الناتو اسم "الشيطان"، وفي الفيلم اصطدمت الرؤوس الحربية بساحل الخليج الأميركي، ولكن هذا المشهد لم يظهر أثناء خطاب بوتين.

وسخر زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، من الفيديو على موقع "تويتر"، وتعرّض بوتين إلى سخرية كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي، حيث قارن أحد المستخدمين ترسانة بوتين الجديدة بنجمة الموت في الفيلم الشهير حرب النجوم، وأكد بوتين أن الصواريخ الجديدة تشبه كرات النار الموجهة إلى هدفها، وأعلن أيضا عن أحدث الأسلحة في خطابه للشعب الروسي، موضحا أن روسيا ظلت قوة نووية، ولكن لم يستمع إليها أحد، والآن يستمعون إليها.

واستخدمت وزارة الدفاع الروسية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، صورة من لعبة " AC-130 Gunship Simulator" وأدعت أن الولايات المتحدة تدعم تنظيم "داعش" المتطرّف من خلال الصورة، وقال بوتين في خطابه السنوي الذي ألقاه في موسكو في وقت سابق إن الأسلحة تشمل صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية وطائرة بدون طيار تعمل بالطاقة النووية وصاروخ جديد من نوعه فوق الصوت، وعرض لقطات فيديو لاطلاق صاروخ باليستي ثقيل جديد عابر للقارات على شاشات كبيرة، كما احتوت لقطات الفيديو على تسلسل تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب يوضح القدرة المحتملة للصواريخ الجديدة ووصولها إلى أبعد المسافات، والتي شملت قنابل تمطر فوق ولاية فلوريدا الأميركية، وقال بوتين خلال خطابه، إن صنع الأسلحة الجديدة جعل الدفاع الصاروخي بقيادة الولايات المتحدة "عديم الجدوى" ما يعني نهاية فعالة لما وصفه بالجهود الغربية لعرقلة تنمية روسيا.