عائشة البالغة من العمر خمسة عشر عامًا وطفلتها

كشفت أبحاث ودراسات شاملة أجرتها مؤسسة "إنقاذ الطفولة" وهي جمعية خيرية تتخذ من بريطانيا مقرًا لها، عن أرقام مقلقة حيث يتوقعون أن 15 مليون طالبة ستتزوج في سن 15 أو أقل في عام 2017، حيث تجبر الفتيات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن ست أعوام على الزواج من رجال يبلغون من العمر ما يكفي ليكونوا أجدادهم، ما يمثل دربا من "العبودية الجنسية"، وتحذر الجمعية من تزايد أعداد الوفيات الناتجة عن الحمل وأثناء الولادة.

ومن المتوقع أن تصبح أكثر من 12،000 فتاة تحت سن 15 عرائس كل يوم من أيام 2017 في جميع أنحاء العالم –بمعدل واحدة كل سبع ثوان.

فالحرب والفقر يدفعان لزيادة كبيرة في عدد الزيجات حيث تضطر العائلات إلى تزويج بناتهم الصغار لأنهم غير قادرين على حمايتهم أو توفير الرعاية لهم.

كما يتم خطف الفتيات الأخريات من قبل الميليشيات الإسلامية وإجبارهن على الزواج من خاطفيهم كما حدث عندما قبض مسلحو بوكو حرام على  أكثر من 200 تلميذة في نيجيريا في هجوم أثار غضب العالم.

وتضيف المؤسسة:" إن المتطرفون أيضا يقومون بقتل والدي الفتاة وبعد ذلك أجبرها على الزواج من احد أفراد  جماعتهم"، وقد سلطت أعمال الإغاثة في المملكة المتحدة  على العديد من الضروف الصادمة  التي تواجهها الفتيات المتزوجات في سن مبكرة مثل  العنف المنزلي وسوء المعاملة والاغتصاب.

وفي أحد الحالات، تزوجت طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، لرجل عمره  أكثر من 40 عامًا في مقابل الحصول على ماعز في أفغانستان، كما يستغل الأفغان بناتهن في الزواج لتسوية النزاعات

وتصنف مؤسسة "إنقاذ الطفولة" البلدان في مؤشر وفقًا لزواج الأطفال، والتعليم، والحمل في سن المراهقة، ووفيات الأمهات وعدد النواب الإناث في البرلمانات.

وجاءت دول النيجر وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي والصومال ضمن دول أسوء الدول في المؤشر بينما، كانت السويد وفنلندا والنرويج وهولندا وبلجيكا في قمة المؤشر.

واحتلت المملكة المتحدة المرتبة 15 من أصل 144 بلدًا، يذكر أن المجتمع  الدولي قد تعهد بإنهاء زواج الأطفال بحلول عام 2030 ولكن إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن إجمالي عدد النساء المتزوجات في سن الطفولة سينمو من أكثر من 700 مليون نسمة اليوم إلى حوالي 950 مليون بحلول عام 2030، وإلى 1.2 مليار نسمة بحلول عام 2050.