المتطرف الداعشي أبو زكريا البريطاني

صُور المتطرف البريطاني، التابع لـ"داعش"، أبو زكريا البريطاني، مبتسمًا في سيارته المحملة بالمتفجرات قبل دقائق من تفجير نفسه في هجوم انتحاري استهدف منشأة عسكرية في الموصل العراقية التي مزقتها الحرب، وزعمت "داعش" أن الهجوم خلال المعركة الدائرة للسيطرة على المدينة تسبب في إصابات متعددة ولكن لم يتم تأكيد هذه المزاعم، وظهرت صورة المتطرف على الانترنت بجانب أسلاك متصلة بزر أحمر، وبينت "داعش" أن أبو زكريا البريطاني كان واحدًا من اثنين من المسلحين المتورطين في الهجوم على موقع للجيش الشيعي، وجاء الهجوم مع تقدم القوات العراقية على مواقع "داعش" في غرب المدينة.

ويذكر أن اللقطات أخذت صباح أمس الثلاثاء، وتجسد سيارة أبو زكريا تنطلق على طول الطريق المتربة ثم يتم قطع الفيديو على عمود من الدخان المتصاعد عن بُعد، وجاء في بيان صادر عن الجماعة المتطرفة، "قام الأخ أبو ركزيا البريطاني الساعي للشهادة فليتقبله الله بتفجير سيارته المحملة بالمتفجرات في مقر جيش الرافضي وميليشياته في قرية تل قسيم جنوب غرب الموصل"، ولم يُعرف من أين جاء أبو زكريا من المملكة المتحدة أو متى سافر إلى العراق، وظهر في الفديو مقاتل يدعى أبو هاجر العراقي متحدثا للكاميرا قبل الانطلاق إلى الطريق لتفجير نفسه، وتستخدم كلمة "الرافضي" للإشارة إلى الشيعة الذين يعتبرهم متطرفو داعش زنادقة، وتعد قوات حاشد الشعبي شبه العسكرية والتي تسيطر عليها الميليشيات المدعومة من طهران نشطة في المنطقة المذكورة في البيان، وتقاتل هذه القوات بجانب القوات العراقية بما فيها الجيش والشرطة الاتحادية كجزء من حملة بدأت يوم الأحد لاستعادة السيطرة على الضفة الغربية لمدينة الموصل.

وشنت عشرات الآلاف من القوات العراقية هجوما واسعا يوم 17 أكتوب/تشرين الأول لاستعادة السيطرة على الموصل والتي تعد ثاني أكبر معقل رئيسي للجهاديين في العراق، ونفذ مقاتلو "داعش" من مختلف الجنسيات هجمات انتحارية في مناسبات عديدة في العراق وسورية في الأعوام الثلاث الماضية، وأوضح بيان "داعش"، أن هجوم المقاتل البريطاني وهجوم انتحاري آخر عراقي أسقط العديد من الضحايا إلا أنه لم يتم التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل.