الشاب شاباز سليمان

حذر والد شاب بريطاني هرب إلى سورية للقتال من أجل "داعش"، من مخاطر "غسل دماغي" عبر الإنترنت، وعبر الأب عن شعوره بالتعاطف مع الذين ينضمون إلى ما يسمى "عبادة الموت"، إذ انضم شاباز سليمان إلى التنظيم قبل ثلاثة أعوام، لكنه الآن يائس للعودة إلى المملكة المتحدة لمواجهة العدالة.
 
وقال والد الشاب أفضال سليمان، البالغ 46 عامًا، إنه يأسف لشراء هاتف لابنه، إذ قال إنه كان متطرفًا على "تويتر"، وفقد سليمان أثناء عطلة عائلية لتركيا قبل ثلاثة أعوام، وقضى ثلاثة أخرى في شمال سورية، ويدعي أنه تخلى عن عقيدته الملتوية ويريد ثانيًا العودة إلى بريطانيا.
 
وكشف والده عن شعوره بالتعاطف مع الأشخاص  الذين يذهبون إلى هناك، وعن اختيار ابنه للانضمام إلى داعش، قائلًا: "لا أعتقد أنهم يعرفون ما وراء الأبواب، واحتجزت أجهزة الاستخبارات التركية الشاب قبل مبادلته مع 180 آخرين مقابل 49 رهينة تركية تم القبض عليها في السفارة في الموصل شمال العراق".
 
وأضاف الوالد: "إنه كان على اتصال متقطع مع ابنه خلال الأعوام الثلاثة، وأنه يعتقد أن سليمان لم يقتل أو يعذب أحدًا لأنه كان شخصًا ودودًا وداعمًا لمساعدة الغير"، معبرًا تلميذ المدرسة النحوية السابق  عن أسفه الشديد، متابعًا أنه يريد العودة إلى دياره ومعاقبته للانضمام إلى الجماعة الإرهابية.
 
وجاء ذلك بعد أيام من اقتراح الوزير بأن الطريقة الوحيدة للتعامل مع المقاتلين البريطانيين الذين ذهبوا إلى سورية أو العراق ستكون إعدامهم في كل حالة تقريبًا، وكشف روي ستيوارات، وزير التنمية الدولية، عن خوفة قائلًا "إن المواطنين البريطانيين الذين سافروا إلى البلد الذي مزقته الحرب يشكلون "خطرًا كبيرًا" على بريطانيا".
 
وأكد سليمان، لصحيفة "التايمز"، أنه أصبح فاشلًا من الجهادية، واختار أن يهجر الجماعة الإرهابية، قائلًا من خلال رسائل مشفرة للصحيفة، إنه قد عانى الكثير من المجموعة، فلم أفكر أبدًا أن يجري غسل دماغ حتى رأيت الطريقة التي يعاملون بها الأخرين، كاشفًا أن الجهاديين يقتلون الفارين.

ويُعتقد أن سليمان، غادر الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش ليقع في أيدي الميليشيات التركية، واعترف بتدريبه على الأسلحة وقيامه بواجبات الحراسة، ولكنه ينفي المشاركة في عمليات القتل.
 
وأوضح والده الشاب أنه يعرف "حقيقة" أن ابنه أصبح مدنيًا وترك ساحة المعركة منذ عامين، وقال للصحيفة: "لم يقتل أي شخص أو أي شيء"، ويُعتقد أن سليمان، الذي سافر إلى حلب، بسورية مع قافلة مساعدات في عام 2013، أصبح متطرفًا من قبل الجهاديين الذين التقى بهم عبر  "تويتر".
 
وقد أبلغ والداه سابقًا عن فقدانه لكل من الشرطة البريطانية والسلطات التركية، كما أفادت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث أنه فقد، وقال سليمان، الذي تلقى تدريبًا على الأسلحة في معسكر تدريب لمدة أسبوعين، وتم القبض عليه من قبل أجهزة الأمن على الحدود السورية، إنه تمت زيارته مرتين من قبل وكالة المخابرات التركية، وتم تغريمه بملغ مالي، وقيل إنه سيتم ترحيله.