السماح للإيرانيات بدخول الملاعب

صنعت المشجعات الإيرانيات لكرة القدم التاريخ في العاصمة طهران، حيث تمكن لأول مرة منذ 37 عامًا، من حضور حدث رياضي في ملعب أزداي، بعدما خُفف الحظر الصارم عليهن بعدم حضور المباريات في الملاعب الرياضية.

حراسة أمنية مشددة بسبب السيدات:

وتمكنت الإيرانيات من مشاهدة مبارة إيران وإسبانيا في كأس العالم، والتي كانت في مدينة كازان في روسيا، وساد الأمل في إيران برفع الحظر عن المباراة الافتتاحية للمنتخب الإيراني في البطولة، ولكن لم يحدث ذلك. وتدعو مجموعة "OpenStadiums" إلى المزيد من المشاركة النسائية في الأحداث الرياضية في إيران، وقالت "في الليلة الماضية، وبعد بعض التأكيدات، يمكن للمشجعات شراء تذاكر لمشاهدة المباراة في ملعب أزداي، السيدات متحمسات جداً للمرور من بوابات أزداي للمرة الأولى، وبعضهن لا يصدق ذلك حتى يدخلن إلى أرض الملعب".

ولم يمر الحدث بسلاسة، حيث كانت الشرطة مترددة في البداية للسماح بالنساء بالدخول، ولكن أمر وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، بدخولهن، مما دفع لظهور مشاعر الفرح والاحتفال على أرضية الملعب.

راموس يدعم الإيرانيات:

وبعد انتهاء المباراة، كتب قائد فريق كرة القدم الإسباني، سيريغو راموس، على تويتر " إن النساء هن الفائزات الليلة، أمل أن تكون هذه بداية حضورهن المباريات المقبلة"، ولكنه في نفس الوقت انتقد طريقة لعب المنتخب الإيراني.

وأكد لاعب كرة القدم الإيراني، مسعود الشجاعي، أنه يؤيد التغيير، قائلًا "يجب أن يضعوا مسارًا يسمح للنساء بالدخول إلى الملاعب في المستقبل"، ولكنه أصبح أكثر حذرًا في تصريحاته في المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد المباراة، مضيفًا " الحديث عن هذه المسألة يعد عدم احترام للبطولة، أفضل حل مشاكلنا الداخلية في بلادنا، وإذا أُتيحت لي فرصة للحديث عن ذلك سأتحدث.".

وأثارت مشاركة الإيرانيات لحضور مباريات كأس العالم جدلًا واسعًا في إيران، قبل انطلاق البطولة، كما رفع المشجعون الإيرانيون في روسيا في سان بطرسبرغ، شعار ينادون فيه بالسماح للنساء الإيرانيات بدخول الملاعب، وذلك خلال المباراة الافتتاحية مع المغرب، ولم يعتبرها الفيفا شعارًا سياسيًا.

وتعرضت الناشطة النسائية الإيرانية، مريم شجاعي، للاحتجاز لمدة ساعتين على أيدي مسؤولين أمنيين في ملعب كازان، قبل مباراة إيران مع إسبانيا؛ لحملها لافتة تطالب بالسماح بدخول الإيرانيات إلى الملاعب، وقالت "حين حاولت الدخول باللافتة، قال لي أحد أفراد الأمن إنه لا يمكنني أخذها معي، ورغم موافقتي احتجزوني لمدة ساعتين، وأخذوا اللافتة.".