طاقم من سلاح الجو الملكي البريطاني

طرد طاقم من سلاح الجو الملكي البريطاني، متطرفي تنظيم "داعش" باستخدام الطائرات دون طيار في سورية للمرة الأولى، كما حذر جافن ويليامسون، وزير الدولة لشؤون الدفاع، من أن الجهاديين سوف يدمرون أي شيء انتقامًا لذويهم، حيث قتل الطيارون البريطانيون العديد من المتطرفين الذين يستخدموا الطائرات بدون طيار، والتي استخدمت للقيام بعمليات الاستطلاع والغارات بالقنابل على السوريين الأبرياء .

وفي تحذير مباشر للمتطرفين قال وزير الدفاع جافن ويليامسنون إنهم "ليس لديهم مكان للاختباء" وأن المملكة المتحدة ستقاتل حتى يتم تدمير شبكتهم العالمية "الخطيرة، وجاءت تصريحاته حيث أعلنت وزارة الدفاع ان ما يقرب من 130 مواطنًا مرتبطًا بالمملكة المتحدة لقوا حتفهم في القتال في المنطقة، وقال: "بما أن التهديدات التي نواجهها تتطور وتتكثف بسرعة، فإن عمل قواتنا المسلحة الشجاعة هو أمر بالغ الأهمية لأمننا في الداخل والخارج، ولقد كان واضحا أن إرهابيين داعش ليس لديهم مكان للاختباء وسوف نستمر في القتال حتي يتم تدميرهم ."

ولقد تحول إرهابيو داعش من القتال على اقدامهم في سورية الي استخدام الطائرات بدون طيار للتجسس على القوات البرية. كما قاموا بتسليحهم بقنابل يدوية في محاولة لقتل وتشويه القوات على الارض . وقالت وزارة الدفاع يوم الخميس الماضي ان الطيارين البريطانيين استولوا على "متطرف" تم رصده على سطح يسيطرعلى طائرة بدون طيار تستخدم لتحديد مواقع القوات البرية المحلية وقتلهم.

وفي يوم الأحد، رصدت "ريبر" الفريق الثالث من الطائرات دون طيار المتطرفين، في غضون أسبوع، وأطلقت صاروخ "هيلفاير" على الذين يختبئون في مبني، وقالت وزارة الدفاع في بيان "لقد تم توجيه "هيلفاير" بدقة من خلال النافذة، والقضاء على مشغل الطائرات بدون طيار في داعش"، وأضاف بيان لوزارة الدفاع: "أن التهديد الذي تشكله داعش يتطور باستمرار، ويستخدم الإرهابيون بشكل متزايد الطائرات بدون طيار في ساحة المعركة، ولكن سلاح الجو الملكي البريطاني وطائرات التحالف ضرب ثلاث فرق من طائرات بدون طيار للمتطرفين هذا الأسبوع فقط"، حيث يتم تشغيل طائرات بدون طيار "ريبر" البريطانية من قبل الطيارين مقرهم في "رافينغتون" في "لينكولنشاير" وفي قاعدة جوية أميركية.

وقد ادعي القادة العسكريون في العام الماضي الانتصار ضد داعش في العراق، لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يواصل المعركة ضد المسلحين في سورية، فيما قامت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني بحوالي 1700 ضربة ضد داعش في العراق وسورية منذ عام 2014، وفي الأسبوع الماضي حذرت روسيا من أن المتطرفين طوروا القدرة على شن هجمات التكنولوجيا الفائقة باستخدام أسلحة غير مأهولة في أي بلد.
وكشف الجيش الروسي إنه أحبط هجوما واسعا من قبل 13 طائرة بدون طيار أطلقها الجهاديون ضد قواعدها في سورية، لكنهم أكدوا انها المرة الأولي التي يقوم فيها المتطرفين بتطبيق "هجوم طائرات بدون طيار" على مجموعة من أكثر من 30 ميلا باستخدام أنظمة توجيه حديثة لتحديد المواقع، وقال الكولونيل هاميش دي بريتون غوردون، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني ومستشار في الأسلحة الكيميائية يعمل في سورية، انه يجب أن يكون هناك "دعوة للاستيقاظ" لبريطانيا لتطوير و عمل إجراءات مضادة.