زواج الأميرة ديانا والأمير تشارلز عاني نتيجة ضغط شعبيتها ما أدى للإنفصال سريعا

كشف السكرتير الخاص المقرب من الأميرة ديانا، باتريك جيفسون، عن معرفته بانهيار زواجها مع الأمير تشارلز، من خلال مواعيد المناسبات المختلفة، إذ تضائلت الأحداث التي قاما بها الزوجان معًا، موضحًا في فيلم وثائقي على القناة الرابعة "The Royal House of Windsor "، "أنه في بداية زواجهما كانا يقومان بمعظم الأحداث معًا، ولكن عندما دخل زواجهم في مشكلة بدأ وجودهما يقل"، وكان الحل أمام الأميرة لمواجهة صعوبات زواجها هو تحويل نفسها إلى نجمة عالمية من خلال الجمع بين الواجب والجمال.


 
 وتابع جيفسون، "رأى السفراء البريطانيون ديانا كسلاح قوي لشركة PLC البريطانية، وهي الوجه الدولي لمؤسسة تقليدية تجمع بين الواجب والجمال، وأدركت ديانا أنهم يعلمون أن لها رصيد سياسي للدبلوماسية"، مشيرًا إلى أنها، عن قصد، دعمت الجمعيات الخيرية المثيرة للجدل، ومضى نحو 20 عامًا منذ أن رأى جيفسون الأوراق الخاصة التي تبرع بها إلى أرشيف تشرشل.
 
 فيما كان يشغل جيفسون، منصب أمين سر ملك ويلز من 1989 -1996، وأحد المقربين للأميرة، ويجسد التقويم الذي أشار إليه جيفسون إلى مواعيد منذ عام 1989 بعد 8 أعوام من زواجهم، وقبل 6 أعوام من طلاقهم رسميًا، إذ أكد أنه بعد 5 أعوام من زواجهما ظهرت المشاكل بالفعل، وبدأت الخلافات تضر بعلاقتهما، سواء بشكل عام أو خاص، موضحًا أنهما كانا يحضران المناسبات المختلفة معًا، ولكن لم يمض وقت طويل حتى مضى كل منهما في طريق منفصل.


 
وأضاف جيفسون "إنها تجربة عاطفية، أنظر إلى هذه الأوراق ، أشعر بالدهشة من العواطف التي لا زال لديها القدرة على إثارتها"، ويتتبع الفيلم الوثائقي على القناة الرابعة زواج تشارلز وديانا من البداية وحتى النهاية المضطربة، ويجسد الفيلم اتجاه الطرفين ضد كتاب الحكم الملكي وتشويه سمعة بعضهما البعض من خلال الكشف عن تفاصيل شؤونهم الخاصة، موضحًا أن ديانا ذهبت في هجوم ساحر بعد انفصال الزوجين، وباعتبارها من المشاهير استطاعت تضخيم كل شئ ونشره، وبدأت في استغلال النداء العالمي لتحقيق أهداف شخصية وسياسية.
 
وأفاد جيفسون، أن الأميرة ديانا استغلت كل فرصة لتحويل نفسها إلى نجمة جذابة في المناسبات العامة والرحلات البارزة للخارج، واستطاعت لفت الانتباه إلى عملها الإنساني عن طريق اختيار موضوعات مثيرة للجدل، مثل "بعثة الجذام" والصندوق الوطني للإيدز وهو ما يصب في مصلحة الملكة، وتابع جيفسون "لم يتراجع نجم ديانا أبدًا، واعتبرها السفراء البريطانيون كسلاح قوي جديد لشركة PLC البريطانية كوجه دولي لمؤسسة تقليدية، وتجمع بين الواجب والجمال، إلا أنها في المنزل كانت تشعر بالاستنزاف العاطفي.
 
 ووضع المشاركة على المستوى العاطفي، ديانا تحت مطالب كبيرة لاحتياطياتها العاطفية، ولم يكن هناك أحدًا في المنزل بعد يوم شاق طويل ليقول لها: "اسمحي لي أن أقدم لك مشروبًا أو أخبريني بما يحدث، أو إنك تقومين بعمل عظيم"، وانتهى عمل جيفسون مع ديانا بعد لقائها السيئ مع "بي بي سي" عام 1995 مع مارتن بشير، حيث تحدثت بصراحة عن نفسها وشؤون زوجها خارج إطار الزواج، وتسائلت عن صلاحية تشارلز في أن يكون ملكًا، ولم يتفق جيفسون مع الصورة التي قدمت بها نفسها الأميرة كضحية للزواج داخل العائلة المالكة، قائلًا " أعتقد أن هذا الخطأ الأكثر فظاعة، حيث اختارت الأميرة رؤية نفسها كضحية، إنه أمر مثير للشفقة ولم أحبه، فإذا كنت تسعى لجذب أنظار العالم فيجب أن يكون لديك شئ جيد، لكنها لم تفعل ذلك، ولذلك اعتقدت أن وقتي معها قد انتهى".