هيلاري كلينتون

تحدّث الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب إلي هيلاري كلينتون، بعد ظهر الجمعة، بحفاوة فى محاولة منه لإزالة الخلاف الذي بينهما، ودام الحديث 30 ثانية مع خصمه السياسي بعد مأدبة غداء مع أعضاء الكونغرس، وبعد طول انتظار، بادلته كلينتون بابتسامة عريضة، جاء ذلك بعد أن تحدّت كلينتون، مرشحة الرئاسة الخاسرة الحزب الديمقراطي، وحضرت حفل التنصيب بكل شجاعة، والذي كان من المفترض أن يكون حفل تنصيبها.

وجلست كلينتون وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، في الحفل، بينما كانت بعض ملامح الأسف وخيبة الأمل تطل من وجوهم لخسارتهم أكثر الانتخابات تأثيرًا في العالم، ومما زاد الطين بلة، هتافات أنصار ترامب التي كانت تقول: "اسجنها" عندما وصلت كلينتون إلى الحفل، وهو الشعار، والتي ظهر لأول مرة في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، وبدأ ترامب في حديثه يحاول محو كل شيء في إشارة إلي وسائل الإعلام التي تبث الحفل في جميع أنحاء العالم.

وأكّد ترامب للمشرعين المحتشدين في قاعة التماثيل الوطنية داخل مبنى الكابيتول الأميركي أنه "لقد تشرفت جدا - عندما سمعت أن الرئيس بيل كلينتون ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون آتون إلى هنا اليوم – فهذا تكريم كبير للغاية، أعتقد أنه من المناسب أن أقول لكم انى أود منكم الوقوف، أود منكم الوقوف"، وبدأ بالتصفيق بحماسة بنفسه لهما. 

وتابع ترامب  أنه "بصراحة، لا يوجد شيء أكثر أستطيع أن أقوله من أن لدي الكثير من الاحترام لكلا من بيل وهيلاري"، وصافح ترامب يد السيدة كلينتون في بداية فعاليات الغداء التقليدي عندما وقفت أمامه وجها لوجه، وأغلقت تلك اللحظة فصلا في التاريخ السياسي الأميركي حيث فاز ترامب على كلينتون انتصارًا شعبيًا، فيما ظل بيل كلينتون كئيبًا خلال ظهيرة الافتتاحية أثناء أداء اليمين، وبدت هيلاري أكثر منه كآبة، فيما تسأل بعض الديمقراطيين، بما في ذلك العديد من أعضاء الكونغرس، عن قرار كلينتون "للحضور"، قائلين إنها تميل لتأكيد صحة فوز ترامب في نفس اللحظة التي يهدف فيه الحزب إلى عزله.