الصحافية الشابة دارينا بليرا

تعرضت صحافية شابة في أوكرانيا إلى الرمي بالبيض واللكم على وجهها من قبل المتظاهرين الوطنيين أثناء قيامها ببث مباشر في أوكرانيا, حيث كانت دارينا بليرا البالغة من العمر 20 عامًا تبث تقريرًا عن قرار تسليم جندي قاتل إلى جانب القوات الحكومية ضد المتمردين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا, حيث تتهم موسكو المواطن الروسي "تومور تومغوي" البالغ من العمر 31 عاما بأنه إرهابي إسلامي وينتمي إلى تنظيم "داعش".

وبينما كانت السيدة بيليرا تقف أمام مكتب المُدَّعي العام في العاصمة كييف، اتهمها بعض المحتجين الذين احتجوا على التسليم بأنها من "الموالين لروسيا", ولقد وقع الحادث خلال احتجاج يوم الاثنين في العاصمة، حيث تجمع المئات من الأوكرانيين للمطالبة بتسليم تومغوي.

بيليرا تجري هارب ورشق البيض يُلاحقها
تظهر لقطات الفيديو بيليرا وهي تجري بينما يتم رشقها بالبيض وأهانتها لفظيًا من قبل رجل مرتدي سترة زرقاء بينما تبث تقريرًا من مكان الحادث لتلفزيون نيوز وان, وشاهدنا شرطة مكافحة الشغب في الخلفية لا تفعل شيئاً للمساعدة، وهي تتحرك بسرعة بعيداً عن الرج ، وتتابع تقريرها على الرغم من تغطيتها بالبيض.

وسُمعت أمام الكاميرا وهي تقول "ترون ما يجري, نحن نتعرض للهجوم، ألقوا بالجليد والبيض علينا"، وبينما هي بالكاد تحصل على فرصة للبدء من جديد قبل أن تأتي امرأة عجوز من الخلف وتدفع ميكروفونها في وجهها, ولا تزال بيليرا تتابع تقريرها عندما هاجمتها امرأة أخرى فجأة وبدأت بلكمها على وجهها, وعلى الرغم من هذا الهجوم، ما زال ضباط الشرطة سلبيين، واضطرت السيدة بيليرا إلى تهدئة نفسها ومواصلة التقرير.

الابتعاد عن المدعي العام
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، اقترح ضابط شرطة في الموقع على بيليرا أنه كان ينبغي عليها ببساطة أن تبتعد عن مكتب المدعي العام, ولقد كانت تبث تقريرها عن الاحتجاجات على تسليم تومغوييف بناء على طلب من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

وقاتل تومغوييف، وهو إنغوشي عرقي من منطقة القوقاز الروسية، إلى جانب الحكومة الأوكرانية ضد المتمردين المدعومين من روسيا في شرق البلاد منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، كما يقول "زملاؤه الجنود".

وتدعي روسيا أنه مناضل في جماعة الجهاد الإسلامي, وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بتوجيه القوات والأسلحة عبر الحدود لكن موسكو تنفي المزاعم, وقد طلب مرتين الحصول على وضع لاجئ في أوكرانيا، لكن طلباته رفضت, والسلطات الأوكرانية ليس لديها تأكيد رسمي لأنشطته.

تابعة لـ "ترامب الأوكراني"
والقناة التلفزيونية التي تعمل لصالحها بيليرا هي قناة "نيوز أوني تي في"، ويقال إنها مملوكة لرجل الأعمال والسياسي فاديم رابينوفيتش، الذي أطلق عليه "ترامب الأوكراني", وحزبه من أجل الحياة له ثلاثة مقاعد في البرلمان الأوكراني وقد سبق أن دعا إلى حل النزاع الروسي-الأوكراني بالمحادثات السلمية