المذيعة مريم الصائغ

تمتلك مريم الصائغ حضورًا جميلًا وتتمتع بخفة دم لطيفة، مبتسمة في عملها في معظم الأحيان وهذا يجعلها بعيدة عن التوتر، تجيد فن المجاملة بشكل مميز، حريصة على فصل العمل عن الأجواء الأخرى حتى لا يتأثر أدائها .

وهي من المذيعات المميزات اللائي جذبن إليهن الأنظار من خلال ما قدمته من برامج متنوعة أو كمذيعة أخبار في مسيرتها الإذاعية في عدّة إذاعات عراقية.

وتعد مريم الصائغ مذيعة ومقدمة برامج متعددة المواهب، فهي إعلامية ملتزمة استفادت كثيراً من أساتذتها الكبار، تقدم البرامج بطريقة مشوقة وجذابة جداً، استطاعت أن تجذب مسامع الكثير من جمهور المستمعين لبرامجها التي تقدمها من خلال حضورها وحلاوة صوتها الجميل جداً وأسلوبها السهل الممتنع ، وثقتها بنفسها
مريم الصائغ منذ أن وطأت أقدامها إذاعة جمهورية العراق من بغداد وهي ترتقي بخطوات واثقة في عالم التقديم وقراءة الأخبار كابنة شرعية لإذاعة بغداد التي ترى فيها بيتها وأسرتها مهما ابتعدت عنها في مهمة تلفزيونية أو إعلامية من فترة لأخرى رغم أنها تعترف بأن عملها في إذاعة mcp كان بمثابة فترة مميزة وورشة عمل شاملة تعلمت واستمتعت بها وأفادتها كثيراً.

أكدت في حديث لـ"العرب اليوم"، أن تعدد الإذاعات في العراق خلق نوع من المنافسة على مستوى الذوق والتوسع والابتكار وتنوع البرامج ، متمنية ايجاد مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب وأن يكون التقييم دقيقاً ومنصفاً وعادلاً ويعطي كل ذي حق حقه في الاعلام. وقالت الاعلامية والمذيعة ومقدمة البرامج مريم الصائغ في تصريح لـ"العرب اليوم" ان المذيع يفشل عندما يتصور أنه وصل الى مرحلة التكامل والنضوج فيتوقف عطاءه، مبينة أن نجاحه يكمن عندما يحافظ على صحته وصوته ويواكب التطور كل يوم وكل ساعة لأن المذيع ليس مذيع فقط بل هو فنان أيضاً لأنه يتمتع بتلوين وتطويع وتصوير الصوت .

وأضافت أن هناك مذيع جيد ينجح في برامج معينة ويخفق في برامج أخرى لأنه غير قادر على تطويع صوته ، والمذيع الناجح يتمتع بكاريزما خاصة ، بدءا من امتلاك الصوت الذي يؤهله لهذا العمل، ثم الموهبة التي عليه أن يصقلها بالثقافة والاطلاع واكتساب الخبرة عبر ممارسة العمل الإذاعي لفترة طويلة ومتواصلة، مبررة أن الصوت هوية المذيع، ويجب أيضاً أن لا يستهين بأدواته كـ الثقافة العامة واللغة وسرعة البديهة والحضور، وطبعاً الحضور هو نعمة من الله يمنحها للإنسان .

وترى الصائغ في الرجل عالمًا كبيرًا يستحق الاهتمام والتوقف لأنه يمثل نصف الحياة، ربما تعد المرأة جزءًا من اهتمام الرجل لكن الرجل يمثل عالم المرأة الكامل، وأكثر المؤثرين عليها سلباً أو إيجاباً هو الرجل، فهو الذي بإمكانه أن يقودها للنجاح أو إلى الفشل، لافتة إلى أننا نعيش في مجتمع رجولي ولذا فإن تأثيره كبيرًا جداً.

ومن المذيعات التي تأثرت بها الصائغ صوت المذيعة الرائدة راجحة صادق والمذيع عبد الكريم جاسم وبعض الرواد من المذيعين الكبار ،إضافة الى الأصوات العراقية المذيع في إذاعة جمهورية العراق من بغداد احمد الحسني والمذيع في إذاعة الرأي العام علي صادق حامد ، اما عربياً فتميل إلى الأصوات اللبنانية التي لها وقع مميز على الأذن .

وترى مريم الصائغ أن أي مذيع لابد أن يبدأ ببرامج تسجيلية كي يصقل مهاراته في التحدث بالعربية الفصحى التي تتطلب إتقاناً لمخارج الحروف بشكل مكثف ، وبالتالي تؤهله للبرامج المباشرة بعد أن يكون قد امتلك القدرة على التحدث بطلاقة وبشكل صحيح ومتقن ،حتى لو كانت البرامج التي تذاع على الهواء مباشرة تعطي انطباعاً بحديث عادي وتلقائي .

وبينت الإعلامية مريم الصائغ عدم تسرعها في الارتقاء، وتلجأ إلى الارتقاء التدريجي في عملها الإذاعي لأنها حريصة على التعلم بأستمرار والبحث عن الجديد للوصول الى مستوى طموحها الشخصي ، فهي تسعى جاهدة لبناء شخصيتها الإعلامية المميزة من خلال العمل الدؤوب والمتواصل وخلق حالة من الود والتقدير المتبادل بينها وبين جمهور المستمعين

وتطرقت الصائغ إلى حياتها الإعلامية بالقول "دخلت الإذاعة عام 2004 وكان هناك أختبار في قناة وإذاعة السلام من بغداد وكانت اللجنة مؤلفة من الأستاذ الإذاعي الرائد زهير عباس والأستاذ عبد الكريم جاسم ( والد المذيعة في راديو العراقية سماء عبد الكريم ) ،والمذيع جلال سلمان ونجحت في الأختبار ،فضلا عن عملها في إذاعة السلام مدة سنتين،وتلفزيون وإذاعة الوطن ،وإذاعة الحياة mcp كمذيعة اخبار ومقدمة ومعدة برامج منوعة .

وتسرد الصائغ أنه في عام 2006 دخلت شبكة الإعلام العراقي من خلال لجنة مؤلفة من الأساتذة علاء محسن وسميرة جياد وعبد الأمير البياتي وتم قبولها كمذيعة في إذاعة الجيل التابعة لشبكة الإعلام العراقي. 

وأشارت إلى إصرار الأستاذ عبد الأمير البياتي الذي كان يشغل موقع مدير إذاعة جمهورية العراق من بغداد في عام 2009 على انضمامها لإذاعة بغداد بعد دمج إذاعتي الجيل وشهرزاد في إذاعة واحدة أطلق عليها ( راديو العراقية ) ، اضافة الى عملها كمذيعة تعلق وتقرأ التقارير في برامج عديدة في الفضائية العراقية في إذاعة دار السلام .

وتضيف إلى تقديمها في إذاعة الجيل برامج عديدة مثل برنامج مرافئ العشاق مع طالب سعد وهو برنامج شعري تعتز به ، وبرنامج عالم القصص من اعداد رباح نوري مع المذيع حسين البياتي، لافتة الى عملها في إذاعة جمهورية العراق من بغداد منذ عام 2009 ولحد الآن عشرات البرامج التسجيلية والمباشرة منها برنامج بانوراما من اعدادها وتقديمها وبرنامج علمتني الحياة اعداد سمير ميرزا وغيرها من البرامج.

وترى الإعلامية أن العمل في شبكة الإعلام العراقي وإذاعة جمهورية العراق من بغداد يعني أن فرص العمل متساوية بغض النظر عن الإمكانات ومع هذا فإن الكفاءة تجد نفسها في دائرة الضوء من خلال استغلالها للفرصة التي أتيحت لها، مؤكدة على أنها لا زالت مبتدئة في مشوارها الإعلامي.